أحصت المؤسسات الإستشفائية المخولة بالكشف المبكر على داء سرطان الثدي عن حالات إصابات جديدة أدت إلى إرتفاع عدد النساء اللاتي يعانين من المرض إلى 2192 سيدة حسبما توصلت إليه آخر الأرقام من مديرية الصحة للولاية التي تباشر منذ سنوات حملات للكشف طالت 34 ألف سيدة خضعت لإجراءات الفحص على مستوى 38 مؤسسة صحية علاوة على المراكز الإستشفائية التي تتوفر عليها الولاية حيث أن المصالح الوصية قد خصصت مختلف الوسائل التي من شانها توفير خدمات الفحص لفائدة النساء اللائي يشتبه في إصابتهن بالداء الذي يتسبب بشكل مباشر في رفع نسبة الوفيات الأمر الذي إستدعى مديرية الصحة إلى تخصيص طاقم طبي منتشر عبر فرق إقليمية تضم أطباء مختصين وآخرين عامين بالإضافة إلى مستشارين نفسانيين لمرافقة الأشخاص الذين تكشف الإختبارات إيجابية التحاليل، التي تستوعبها الهياكل الصحية المخصصة لذات الغرض في الوقت الذي ينتظر تسليم 6 عيادات متعددة الخدمات مجهزة بأجهزة التصوير الشعاعي للثدي تخفيفا للضغط الحاصل على المؤسسات الإستشفائية المدعمة هي الأخرى بأجهزة سكانير، كاشفات الإيارام، واجهزة التصوير الإشعاعي للرئتين التي ينتظر أن يتم تجهيز 8 عيادات إستكملت الأشغال بها منذ عدة أشهر في إطار البرامج المسطرة من قبل وزارة الصحة التي تهدف إلى تدعيم المنشئات الصحية بصفة عامة ومراكز الكشف عن الأدواء المستعصية على وجه الخصوص على غرار سرطان عنق الرحم الذي يفتك سنويا بالمئات حيث توصلت حملات الكشف في ذات السياق إلى تسجيل 1284 إصابة جديدة منذ بداية السنة، فيما تبقى الحصيلة مرشحة للإرتفاع في ظل تواجد الأرقام السوداء المتمثلة في عزوف عديد النساء على الخضوع للفحوصات لأسباب مختلفة، مما يفسر تسجيل الوفيات لأسباب غامضة بشكل شبه يومي.