تعيش مدينة الدارالبيضاء، منذ يوم الجمعة الماضي، على إيقاع المهرجان الدولي للمسرح والسمعي البصري والذي يضم الدورة 23 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدارالبيضاء والدورة 18 للمهرجان الدولي لفن الفيديو، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك- الدارالبيضاء، جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، إلى غاية 9 سبتمبر 2011، تحت شعار الهجرة والحركة والتحويل الثقافي. وأوضح المنظمون في ندوة صحفية احتضنتها مدينة الدارالبيضاء، أخيرا، لتقديم برنامج الدورة المنظمة، أن الغاية من الجمع بين الملتقيين، اللذين تنظمهما الكلية تتمثل في ترسيخ البعد الشمولي للفن، خصوصا فن المسرح، الذي أصبح يوظف جميع التكنولوجيات الجديدة في المجال السمعي البصري، وتوحيد الجهود بين اللجنتين المنظمتين ودمجهما في عمل متناسق، وأضافوا أن اختيارهم لموضوع الهجرة والحركة والتحويل الثقافي، يدخل في إطار الحركية والتحولات الثقافية التي يعرفها العالم اليوم جراء الانفتاح والعولمةويتميز هذا اللقاء الدولي، حسب القدوري، بمشاركة أزيد من 150 مشاركا، من 12 دولة من بينها إسبانيا التي ستحل ضيف شرف على الدورة، وستشهد فعاليات المهرجان، التي ستحتضنها المركبات الثقافية "مولاي رشيد وحسن الصقلي وسيدي بليوط" تقديم عرض مسرحية، وعدد من أفلام الفيديو، بالإضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية سينشطها مبدعون ومتخصصون في الفنون البصرية من بينهم فنانون وباحثون جامعيون. وتتشكل لجنة تحكيم الدورة، حسب المنظمين من 5 نساء فقط، في إشارة إلى الاهتمام بالدور الأساسي للمرأة في المجالين الثقافي والفني، كما سيكرم المهرجان الممثلين الشعيبية العذراوي وأحمد الصعري.من جهته، قال عبد القادر كنكاي، المنسق العام للملتقى، إن المهرجان سيشهد توقيع اتفاقية مع جامعة أورينسي بإسبانيا، قصد إنتاج العديد من الأعمال المشتركة والانفتاح على التجارب الأخرى، مشيرا إلى المهرجان دأب على توقيع مثل هذه الاتفاقيات مع عدد من الجامعات العريقة ما أسفر عن إنتاج أعمال مشتركة لعل من أبرزها العرض المشترك بين طلبة الإجازة المهنية في الأبحاث المسرحية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن امسيك في الدارالبيضاء وطلبة جامعة هانفور الألمانية، الذي افتتح فعاليات هذه الدورة، إضافة إلى إنتاج مشترك آخر جمع بين المغرب والجزائر وإسبانيا.وبخصوص الفرق المشاركة في هذه الدورة، أكد عبد الله شاكيري، المدير الفني لمهرجان المسرح، أن الدورة ستشهد تقديم 19 عرضا مسرحيا، من 12 دولة هي إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، وألمانيا، وكرواتيا، ورومانيا، والجزائر، وتونس، ومصر، والمغرب، مشيرا إلى أن هذه الدورة ستشهد مشاركة المدارس العليا للفن الدرامي إلى جانب الفرق المشاركة، إذ ستشارك لأول مرة المدرسة الملكية للفنون الدرامية من مدريد، وأكاديمية الفنون من تونس.