بمسرحية "زواج كوم" للإقامة الجامعية لمركز بسكرة، تشارك الجزائر في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء التي اختير لها موضوع "التعبير المسرحي والهويات"، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك إلى غاية15 من الشهر الجاري. وحسب المنظّمين فإنّ اختيار "التعبير المسرحي والهويات" ينطلق من قناعة مفادها أنّ الإبداع المسرحي يضطلع بدور مهم في بناء الهويات لكونه يقتبس من الجذور ويساير الظرفيات المحلية والإقليمية ويتوق إلى لكلّ ما هو إنساني كوني، وأضافوا أنّ هذه التظاهرة، التي طوت عشرين من عمرها، تسمح بتلاقح إبداعات آتية من إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا من خلال مشاركة فرق ذات انتماءات حضارية مختلفة لا يفرّقها الانتماء العرقي أو اللغوي أو اللون، مشيرين في هذا الصدد، إلى أنّ هذه الدورة تتميّز بمشاركة عدد كبير من الشباب الذين سينغمسون طيلة فترة المهرجان في تجربة يحرّكها الإبداع والقيم والإنسانية. وإلى جانب الفرجة المسرحية، يعطي المهرجان أهمية كبرى للتكوين، حيث سيتمّ تنظيم ورشات في التكوين المسرحي تركّز على الممثل والكتابة المسرحية والدراما المعاصرة والصوت ومتعة الجسد والإثارة، ويشرف على هذه الورشات فنانون من هولندا والعراق وألمانيا والتشيك وروسيا والولايات المتحدة وصربيا وفرنسا والمغرب. وتقدّم إلى جانب"زواج كوم" للإقامة الجامعية لمركز بسكرة، مسرحيات "موت رجل تافه" لجامعة كاريونس (ليبيا)، "بير بير ودا" لمسرح الشباب التجريبي (بلغاريا)، "رجال محترمون" لوزارة الثقافة السورية، "كيوبيد في الحي الشرقي" لجامعة حلوان (مصر)، "حلم ليلة منتصف الصيف" لجامعة هيلدشيم (عمل مشترك ألماني مغربي إسباني إنجليزي)، "نساء007 مهاجرات على الطريق" لجامعة العلوم التطبيقية والفنون (هونسون - ألمانيا)، و"دوران دائري" لمدرسة الفن (برونشويغ - ألمانيا). وستشارك المغرب في هذه التظاهرة المسرحية بمسرحيات "فصيلة على طريق الموت" لكلية الحقوق (مراكش)، "شمس الليل" لكلية طب الأسنان (الدارالبيضاء)، "مدينة الموتى الأحياء" لكلية الآداب (بني ملال)، "إيكو" لكلية الآداب بن مسيك، "الفهاماتور" لكلية الحقوق (سلا)، "ظل الأرض" لكلية الحقوق (جامعة الحسن الثاني المحمدية)، "خدم للا" لكلية الآداب (عين الشق)، "شذرات" لكلية الآداب (أغادير)، "ضياع ويندي" لكلية الصيدلة (جامعة كومبلوطانس - مدريد)، "شعر شاكا الدرامي" لمسرح المعهد الوطني للشباب والرياضة (الكونغو برازافيل)، و"ليلة القتلة" لأكاديمية جاماكيك للفنون الموسيقية والمسرحية (التشيك).