تواجه السلطات المحلية لمدينة سوق أهراس، مشكل غياب العقار، بعدما أقدم سكان الأرياف والقرى على إحتلال مناطق واسعة، كما من المفترض أن تجسد فيها عدة مشاريع تنموية، حيث لم يبق من المخطط العمراني القديم الذي يقدر ب206 هكتارا سوى 12 هكتارا غير مستغلة وهو مالا يلبي متطلبات السكان. وحسب ماجاء في تقرير البلدية، أنه خلال العشرية السوداء، زحف عدد هائل من سكان البوادي نحومدينة سوق أهراس، وقد أثرت هذه الوضعية في إمكانيات العمران، حيث أضاف التقرير أن البلدية بحاجة إلى دعم من أجل التنمية، مشيرا في ذات السياق إلى السكنات الفردية الفوضوية المنتشرة والتي إحتلت حتى الأرصفة. كما سجلت لجنة التجهيز والتهيئة العمرانية، غياب فضاءات لوضع حاويات القمامة، وانتشار الفضلات . وقد دعت اللجنة البلدية أيضا، ضرورة الإهتمام بالبلدية التي يغلب عليها الطابع الفلاحي ومدها بالمشاريع والتجهيزات العمومية التي من شأنها المحافظة على الطابع العمراني والتحكم العقلاني في تسيير الوعاء العقاري، عند وضع مخططات شغل الأراضي، وعدم تبديده، وكذلك إنشاء مناطق تجارية جديدة لمواجهة إشكال نقص العقار. فبعد تشبع المنطقة الصناعية بعاصمة الولاية، ولمواجهة نقص العقار الموجه للإستثمار، إقترحت مديرية الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار لولاية سوق أهراس إنشاء مناطق نشاطات جديدة خارج العمراني. هذا وتركز البلدية حاليا على توجيه الشباب للإستثمار في القطاع الفلاحي وذلك كون المنطقة فلاحية بالدرجة الأولى، وأيضا، النهوض بالصناعة.