اهتزت صبيحة أمس محطة نقل المسافرين بالجزائر العاصمة بمنطقة الخروبة وهي المحطة المسؤولة عن نقل الركاب عن طريق الحافلات على وقع شجار عنيف بين أحد القابضين والمسؤول عن إرسال الطرود وبين زبونين الأمر الذي ولد استياء عميق في نفوس المواطنين الذين كانوا متواجدين على مستوى المحطة واصفين الأمر بالمهزلة وغياب روح المسؤولية لدى بعض الشركات الخاصة المكلفة بتقديم خدماتها للزبائن موجهين أصابع الإتهام إلى مديرية النقل التي تغط في سبات فلا وجود لشيء اسمه الرقابة مما جعل الموطن ضحية استهزاء عمال النقل هناك واللامبالاة بتقديم أحسن الخدمات رغم أن المواطن لا يتنقل مجانا بل يدفع ثمن تذاكره . حيث تعود ملابسات الواقعة إلى توجه الزبونين في الصباح الباكر إلى المحطة أين تسائلا عن شباك شراء التذاكر المخصصة لولاية تمنراست ليتم إقتيادهم من قبل أحد الأشخاص العاملين بالمحطة إلى الطابق الأول وتحديدا لدى شركة النقل والسياحة بأقصى الجنوب الجزائري والمعروفة بإسم "بوشنب خالد " والتي تتولى نقل المسافرين إلى غاية ولاية تمنراست وضواحيها حيث طالبهما القابض والمسؤول عن إرسال الطرود بتسديد ثمن التذكرتين والتي تقدر الواحدة منهما ب 2740 دينار فدفع الزبونين النقود دون أن يتسلما التذكرة ولدى سؤالهما طلب منهما الإنتظار لتمر أزيد من نصف ساعة دون أن يتسلما المسافرين تذكرتهما الأمر الذي أثار غضبهما هو بقائهما واقفان أمام مدخل وكالة النقل تلك وكلما تسائلا عن التذاكر طلب منهما القابض المزيد من الصبر إلا أن نفذ صبرهما وأصرا على القابض الذي ثار في وجههما وسبهما بكلام فاحش الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة داخل المحطة أدت إلى تدخل بعض الأعوان لفض النزاع بين الزبونين والقابض الذي لا يحسن فن جذب الزبائن وفي هذه الأثناء طالب الزبونين بإسترجاع ثمن التذاكر للبحث عن شركة نقل أخرى تكون كيسة في التعامل مع الزبائن الحادثة لم تكن السابقة من نوعها حسب شهود عيان بل سبق وأن تكرر ذات الموقف مع نفس القابض حيث يناشد الركاب والمسافرين عبر خط الجزائر العاصمة تمنراست الجهات الوصية على شركات نقل الجنوب و مديرية النقل مراعاة خدمة زبائنها وتشجيع السياحة الداخلية بالوطن فمثل هذه التصرفات حسب ما جاء في تصريح أحد الزبائن الذين صادفنهم تفقد السياحة لولايات الجنوب وتكلف الشركات الخاصة بالنقل عن طريق البر خسائر بالملايير.