يطالب أنصار شبيبة القبائل بإحداث ثورة حقيقية في الفريق لكون هذا الأخير يسير نحوالهاوية، حيث لم يستطع تجاوز عقبة الكاب في تيزي وزووهذا رغم الكلام المعسول الذي ملأ به الرئيس حناشي وسائل الإعلام والذي أكد فيه بأن الشبيبة ستظهر بوجهها الحقيقي في البطولة وأن مباريات كأس الكاف ليست المقياس المناسب لقوة الفريق، والأمر المحير أيضا هو مواصلة عزوف الأنصار عن حضور المباريات التي تقام بملعب أول نوفمبر وكذلك رفض الصناعيين ورجال الأعمال التقدم لمساندة النادي وشراء الأسهم فضلا عن الفوضى الكبيرة التي يتم بها تسيير شؤون الفريق من قبل إدارة حناشي، وأمام هذه المعطيات فإنه يتبين جليا بأن عوامل إحداث الثورة التي ينتظرها محبوالشبيبة تبقى غائبة مما يعني أن الوضعية الحالية قد تطول مدتها، وظهر أيضا للعيان بأن المشكل لا يكمن في المدرب ولا في اللاعبين ولكن في سوء التسيير، فإجراء تغييرات دورية على مستوى العارضة الفنية ساهم في انتشار الفوضى وغياب الإستقرار. إيغيل ينسى الكاب ويركز على بلوزداد ومن جهة أخرى، فقد كثر الحديث في بست الكناري عن وجود عدة مشوشين مهمتهم الأساسية هي إحداث الفوضى بإيعاز من أطراف نافذة في الفريق، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى ابتعاد المدرب إيغيل مزيان، حيث أكدت بعض المصادر المقربة منه بأنه لمس نوعا من التسيب في التشكيلة وعدم احتكام اللاعبين لقواعد الانضباط التي يرى بأنها أهم نقطة بالنسبة له لاستعادة هيبة الشبيبة، ولذلك فإنه وعد بالضرب بيد من حديد مستقبلا، إذ ورغم تأثره بالنتيجة التي انتهت عليها المباراة، فإنه بدا متفائلا بعودة الكناري إلى الواجهة مع مرور الجولات، وأكد بأن التشكيلة التي يدربها تضم لاعبين ممتازين يحتاجون إلى عمل مستمر لتحسين اللعب الجماعي والذي يراه المشكل الوحيد الذي يحتاج إلى اهتمام خلال الحصص التدريبية. ومن المنتظر أن يستكمل المدرب إيغيل تدريباته مع التشكيلة القبائلية اليوم تحضيرا للمواجهة المتأخرة عن الجولة الثانية المقررة يوم غد امام شباب بلوزداد، وهواختبار جد هام للمدرب لأنه مطالب بتدارك التعثر امام الكاب وإلا فسيدخل الشك في نفوس الأنصار الذين ينتظرون منه انتفاضة حقيقية خاصة وأنهم أطنبوا في الإشادة به مما يضعه أمام مسؤولية كبيرة. تهجم كبير على خليلي وكمارا وقد تهجم الأنصار على اللاعبين خليلي وكمارا وصبوا جام غضبهم عليهما نظرا لاعتقادهما بأن هذين العنصرين ساهما بقوة في تعثر الشبيبة بعد تعرضهما للطرد، وأكدوا بأن ما فعلاه يذكرهم باللاعب السابق بلال نايلي الذي حطم الرقم القياسي في الإعتداء على لاعبي الخصم والحصول على البطاقات الصفراء والحمراء، ولذلك طالبوا الإدارة بتسليط عقوبة قاسية عليهما من أجل الإتعاض والتركيز على اللعب النضيف وعدم الخشونة لا سيما داخل مربع العمليات.