شهدت العاصمة ومجموع ولايات الوطن أمس الجمعة انطلاق الطبعة الرابعة من تظاهرة "يوم بدون سيارة" التي بادت إلى تنظيمها الإذاعة الجزائرية تعزيزا لتجربتها الناجحة في الطبعات الماضية من أجل تكريس الثقافة البيئية لدى المواطنين . ويعد "يوم بدون سيارة" حدثا وطنيا يرمي إلى تحسيس المواطنين بالمسائل المتعلقة بالبيئة وبنمط الحياة يتم خلاله تنظيم عدة نشاطات رياضية وثقافية وفنية وتمكين المارة من استعادة الشارع لاكتشاف المدينة. وتندرج هذه العملية التحسيسية في مجال حماية البيئة في إطار مبادرة الإذاعة الجزائرية "2011 ، سنة من أجل البيئة" وبالشراكة مع وزارة البيئة وتهيئة الإقليم ومساهمة ولاة الجمهورية. وفي هذا الشأن يقول مراد وضاحي منسق يوم بدون سيارة من الإذاعة الوطنية عن الهدف من برمجة يوم بدون سيارات "إنه لتوعية المواطن، وكذا إعطاء أهمية للبيئة ولاسيما للحماية من التلوث الحضري فالهواء الذي نستنشقه ملوث بنسبة 40 بالمائة من الغازات المنبعثة من المركبات، وهو ما تنجم عنه عدة أمراض منها أمراض الجهاز التنفسي. والهدف الأخر من أجل تشجيع المواطنين لأخذ النقل العمومي والجماعي للوصول إلى مقر عملهم دون سيارات، والتمتع بجمال المدينة من خلال خلو شوارعها من المركبات، و بالنسبة للأطفال تكون لهم فرصة للعب. وعن اختيار هذه السنة شهر سبتمبر بدل شهر ماي مثلما تم منذ 2008 أوضح مراد وضاحي في هذا الشأن أن شهر ماي تكثر فيه الامتحانات، وقد اختير يوم بدون سيارات نتيجة لخطورتها المتزايدة.