اتهم الرئيس الامريكي باراك اوباما أجهزة الاستخبارات الباكستانية، بأنها على علاقة مع من وصفها بالمجموعات المتطرفة وأضاف أن هناك "بعض الاتصالات" بين مجموعات متطرفة واجهزة الاستخبارات الباكستانية. فيما قالت باكستان انها تحاول معالجة التعقيدات الاقليمية مضيفة انها تريد ان تنعم افغانستان بالهدوء. ونقلت مصادر اعلامية عن اوباما في مؤتمر صحفي في البيت الابيض، أن الباكستانيين يحمون ظهورهم تحسبًا لما يمكن ان تصبح عليه افغانستان، وذلك يعني خصوصًا ان لديهم اتصالات مع بعض الشخصيات المثيرة للريبة، التي يعتقدون انها يمكن ان تستعيد السيطرة على افغانستان بعد رحيل قوات التحالف، على حد تعبيره. واضاف الرئيس الامريكي، أن بلاده حاولت إقناع باكستان بأن من مصلحتها ان تكون افغانستان مستقرة، وانه يتعين عليها ان لا تشعر بانها مهددة من افغانستان مستقرة ومستقلة، على حد قوله. وقال ايضا "ما من شك ان هناك بعض الاتصالات بين الجيش واجهزة الاستخبارات الباكستانية وبين بعض الاشخاص الذين نجد انهم يثيرون المتاعب". وفي الاسابيع الاخيرة، كثفت الادارة الامريكية الدعوات الى اسلام اباد لقطع الجسور مع شبكة حقاني المتحالفة مع طالبان والتي اعتبرت مسؤولة عن الهجوم على السفارة الامريكية في كابول الشهر الماضي. في حين تنفي باكستان ان تكون اجهزة استخباراتها تقيم علاقات مع شبكة حقاني. من جهة أخرى، قالت باكستان انها تحاول معالجة التعقيدات الاقليمية مضيفة انها تريد ان تنعم افغانستان بالهدوء. وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم جانيوار في المؤتمر الصحفي الاسبوعي خلال ردها على استفسارات حول الاتفاقات الاستراتيجية التي تربط بين باكستانوافغانستان وبين افغانستان والهند قالت ان "باكستان تدرك التعقيدات الاقليمية وتحاول ان تعالجها والاخرون بحاجة لان يقدروا بشكل موضوعي التعقيدات التي تعيشيها المنطقة". وفي حين شددت المتحدثة الباكستانية على "مفهوم ان حماية مصالحنا الوطنية هي قضية اساسية في سياستنا الخارجية" اشارت الى ان "باكستان تريد ان تكون الاوضاع في افغانستان هادئة وتريد ضمان انتشار السلام والاستقرار في ربوع افغانتسان". وفي اشارتها الى الاتفاق الاستراتيجي الموقع قريبا بين افغانستان والهند قالت، ان بلادها تواصل النظر في الاتفاق الموقع بين الهند وافغانستان وهو يتضمن عددا من العناصر التي نبحثها مشيرة الى انه من اجل السلام والاستقرار فان باكستان "مستمرة في تعاونها، على حد قولها. و عن التعاون في التحقيق الجاري حول مقتل رئيس مجلس السلام الافغاني قالت المتحدثة ان باكستان مستعدة لتقديم المساعدة التي تحتاجها الحكومة في افغانستان، مشيرة الى ان هذه المساعدة ستعتمد بشكل اساسي على نوع الادلة الذي تزود بها باكستان.