نفت حركة الاصلاح الوطني تعرض أي من الذين اقتحموا مقر الحركة المركزي ليلا وكسروا أبوابه وغيروا أقفاله، "وانتهكوا حرمته وعبثوا بمحتوياته، إلى أي إصابة داخل المقر"، وأن "كل ما روّجه المدعو قادري ميلود لا يعدو أن يكون إلا افتراءا مفضوحا وبهتانا يهدف من خلاله إلى تشويه قيادة الحركة ورموزها، وخاصة الدكتور محمد جهيد يونسي"، وقال بيان تلقت "الأمة العربية" نسخة منه إن "المسرحية المركبة والمفضوحة التي نفذها قادري متقمصا دون أن ينجح دور الضحية.. ونؤكد أن هذا المفتري خرج من المقر سليما معافا ماشيا، ليس عليه أي أثر أو إصابة تذكر، وبقي مدة طويلة واقفا أمام باب المقر، يشهد بذلك مناضلو الحركة والحاضرون". وارجع البيان ان ماوصفه بالمؤامرة التي نفذها قادري ومن معه جاءت بعد أن خابت آمالهم في الالتحاق بالحزب الذي ينوي جاب الله تأسيسه، بالاشتراك مع جهات ودوائر، توعّد البيان بكشفها لاحقا. من جهة اخرى، أعلن ما يسمى المكتب الجديد لحركة الإصلاح الوطني عن الشروع في التحضير لمؤتمر استثنائي للحزب، وذلك غداة معركة جسدية شهدها المقر الوطني بين الجناحين المتصارعين. وذكر بيان لجناح الأمين العام الجديد ميلود قادري أن " المكتب الوطني لحركة الإصلاح الوطني، يستنكر الاعتداء الذي تعرض له أمين عام الحركة"، مؤكدا أن "مثل هذ التصرف لا يمكن الاستخفاف به". ودعا في السياق مجلس الشورى الوطني، إلى لقاء هذا الأسبوع لاتخاذ إجراءات بشأن الحادثة. وكان مناضلون في حركة الإصلاح يقودهم الأمين العام السابق للحزب جهيد يونسي قد هاجموا المقر الوطني، ليلة الأحد الماضي، تعبيرا عن رفض القيادة الجديدة وحدث عراك بالأسلحة البيضاء أدى إلى طعن الأمين العام المنصب حديثا ميلود قادري وقيادات أخرى، فيما نفى الجناح الثاني مسؤوليته عن ذلك. وعبر المكتب عن أسفه لما لحق بالامين العام، متهما أطرافا منتسبين اليهم في الحركة بهذا الاعتداء: "نأسف عن التصرف الذي قام به بعض الذين ينتسبون معنا الى هذه الحركة"، واضاف البيان "أن ما تعرض له مناضلون في الحركة غريب عن اخلاق المجتمع الجزائري المدني والسياسي"، مشيدا ب "التزام الاخوة الضحايا باخلاق الاسلام والرجولة والوفاء بعدم الرد بالمثل على المعتدين عليهم".