انزلق الوضع داخل حركة الإصلاح الوطني بشكل خطير جدا بعد أن طفت إلى السطح مشادات عنيفة استعملت فيها الخناجر والسكاكين وقضبان الحديد، بين جناح البرلماني السابق ميلود قادري الذي نصب أمينا عاما جديدا وبين جناح الأمين العام السابق جهيد يونسي أصيب فيها قادري بجروح خطيرة على مستوى الرجل اليمنى. تناقلت مواقع الأنترنيت و التواصل الاجتماعي صور فيديو للبرلماني السابق ميلود قادري مصاب بجروح بليغة على مستوى فخذ الرجل اليمنى و الدم ينزف منها، حيث اتهم غريمه جهيد يونسي مرشح الانتخابات الرئاسية السابقة بكونه هو من طعنه في غمرة اشتباكات عنيفة دارت رحاها بمقر الحركة ببلوزداد بالعاصمة، ليلة الأحد الماضي. وانقسمت حركة الإصلاح إلى جناحين يقود الأول ميلود قادري وجمال صوالح أما الثاني فيقوده حملاوي عكوشي وجهيد يونسي، ويأتي الصراع الجديد ومن ثمة الأحداث المؤلمة التي وقعت بعد أن اجتمع مجلس الشورى يوم السبت صباحا ومن بين ما قرره سحب الثقة من رئيسه رابح يوسف، حيث حل بدله عبد السلام كسال. كما تمت سحب الثقة من حملاوي عكوشي الذي حل بدله ميلود قادري عن طريق عملية التزكية. وقام القياديون الجدد بإيداع وثائق التغييرات لدى وزارة الداخلية ، وأشار أتباع قادري أنهم عادوا مباشرة من الداخلية إلى مقر الحزب مساء ، وقال قادري أن غريمه يونسي وكذلك عكوشي وآخرون اقتحموا المقر بالقوة مرفوقين بعدد كبير من البلطجية ، يحملون خناجر وسواطير ، تعرض خلالها قادري إلى خمس طعنات خنجر قال أن يونسي وجهها له ، حيث نقل إثرها إلى المستشفى. من جهته، كذب جهيد يونسي ما نسب إله قادري من تهم الضرب بالخنجر، وقال في ندوة صحفية، عقدها أمس بمقر الحزب رفقة حملاوي عكوشي. قائلا بشأن تصريحات قادري أن «كلامه فارغ، ربما سقط على الأرض وتخيل اشياء لا أساس لها». مفسرا ما حدث بالفعل بالتدافع بينهما لم تتم فيه عمليات ضرب ، وقال أنه اصيب هو الأخر بجروح على مستوى اليد، فيما أشار أتباع يونسي أن غرماءهم من أتباع قادري «اقتحموا المقر وغيروا الأقفال وتم إنعقاد دورة استثنائية لمجلس الشورى «بأشخاص لا يحملون صفة العضوية»، بينما نفى مرشح الانتخابات السابقة أنه لا تغيير طرأ على قيادة الحركة ، تجاهلا منه لما أقدم عليه جماعة قادري على سحب للثقة . متهمين إياهم ب»رفع وثائق مزورة إلى الداخلية». ليلى/ع