اتهمت قيادة حركة الإصلاح الوطني، على لسان أمينها الوطني للثقافة والإعلام، رشيد يايسي، ميلود قادري بتدبير مؤامرة لتشويه الحركة ورموزها، وعلى رأسهم الدكتور محمد جهيد يونسي، من خلال تأكيدهم تعرضهم لاعتداء من قبلهم، مؤكدا بأنها تأتي في وقت خابت فيهم آمالهم في الإلتحاق بالحزب الذي ينوي مؤسس الحركة، عبد الله جاب الله، تأسيسه. أكدت الأمانة الوطنية للثقافة والإعلام، بحركة الإصلاح الوطني، في بيان تلقت »الشعب« نسخة منه، بأن »المؤامرة التي نفذها قادري ومن معه بعد أن خابت آمالهم في الإلتحاق بالحزب الذي ينوي جاب الله تأسيسه«، مضيفا في سياق شرحه للحادثة بأنهم »تآمروا مع جهات ودوائر، سنكشف عنها لاحقا، في مهمة لتكسير الحركة وتشويه رموزها تحسبا لدور الحركة في الإستحقاقات القادمة. ولم تفوت حركة الإصلاح المناسبة لتؤكد »بأن مثل هذه الممارسات التي رمانا بها قادري زورا وبهتانا ليست من أخلاقنا وشيمنا التي عرفنا بها عند الناس طيلة أكثر من 30 سنة من النضال والحركة منها بريئة«. وبعدما أشار يايسي إلى أن دوافع المؤامرة مرتبطة أساسا بالإستحقاقات المقبلة، لا سيما بعد ما عجز أولئك الذين حاكوها في الإنخراط في التشكيلة السياسية الجديدة التي يعتزم جاب الله تأسيسها، أوضحت بأن »هذه المؤامرة والمسرحية المركبة والمفضوحة نفذها قادري بدوافع الغيرة والحقد المعروفة عنه اتجاه بعض رموز الحركة متقمصا دون أن ينجح دور الضحية، لا تنطلي على أحد ولا يصدقها عاقل«، وذهب إلى أبعد من ذلك، ففي الوقت الذي تحدث فيه قادري عن تعرضه لطعنات بالسكين وإلى الضرب بمقر الحركة، أكد ذات المتحدث بأنه خرج من المقر سليما معافا ماشيا ليس عليه أي أثر أو إصابة تذكر، وبقي مدة طويلة واقفا أمام باب المقر بشهادة مناضلي الحركة الحاضرين. كما نفت الحركة التي أوضحت أنها تلقت باستغراب واندهاش كبيرين ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الوطنية عن حدوث مشادات بالمقر الوطني للحركة، »تعرض أي من الذين اقتحموا مقر الحركة المركزي ليلا وكسروا أبوابه وغيروا أقفاله وانتهكوا حرمته وعبثوا بمحتوياته، إلى أي إصابة داخل المقر«، وأضافت في نفس السياق، بأن »ما روجه المدعو قادري ميلود، لا يعدو أن يكون افتراءا مفضوحا وبهتانا« يهدف أساسا إلى تشويه قيادة الحركة ورموزها.