دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أمس السبت بالجزائر العاصمة المجتمع الدولي إلى المسارعة في فرض العقوبات و الضغوطات اللازمة على الحكومة المغربية لتكف عن عرقلة إجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.وأوضح الرئيس الصحراوي لدى افتتاح الندوة الدولية الثانية حول "حق الشعوب في المقاومة : حالة الشعب الصحراوي" أن "المملكة المغربية هي التي تنصلت من التزاماتها الدولية" و هذا ما يتطلب من العالم أن "يسارع الى فرض العقوبات و الضغوطات اللازمة على الحكومة المغربية حتى تكف عن عرقلة الاستفتاء". ودعا المجتمع الدولي الذي سارع الى اتخاذ قرارات تحمي المدنيين في عدة مناطق من العالم الى تبني نفس روح المسؤولية إزاء "الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي ترتكبها المملكة المغربية منذ احتلالها للاراضي الصحراوية و التي تشهد عليها المنظمات غير الحكومية و منظمات الدفاع عن حقوق الانسان من بينها المحافظة الأممية السامية لحقوق الانسان". هذا وكانت عشرة شركات بترولية وغازية بريطانية وأسترالية وجنوب إفريقية قد أعربت أول من أمس عن دعمها للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في كفاحها من أجل الاستقلال خلال اللقاء السنوي السادس بين الجمهورية الصحراوية وشركات البترول والغاز الذي جرى مؤخرا بلندن. وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية قال محمد خداد أحد أعضاء الوفد الصحراوي إن "الجمهورية الصحراوية اعتمدت في 2005 استراتيجية لتحضير المستقبل الذي يتمكن فيه الشعب الصحراوي من الاستفادة من موارده الطبيعية في دولة حرة و مستقلة". ومن جهته أبرز كمال فاضل ممثل جبهة البوليزاريو في استراليا الدعم "المتنامي" عبر العالم للشركات الطاقوية الدولية مع القضية الصحراوية. و تجدر الإشارة إلى أن آخر اجتماع سنوي بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الشركات البترولية كان قد جرى في نوفمبر 2010 بباريس.