اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، أمس، ألمانيا بأنها خذلت بلاده بعدم بذلها جهدا أكبر لدعم محاولتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والإخفاق في الاعتراف بجهود الأتراك للاندماج بالمجتمع الألماني. ووفقا لمصادر اعلامية، توترت العلاقات بين أردوغان وميركل بسبب تحفظات الأخيرة على انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وكذلك تصريحات رئيس الوزراء التركي التي دعا فيها الأتراك في ألمانيا لعدم نسيان جذورهم، وقال أردوغان إن الساسة الألمان لا يعترفون بشكل كاف بدمج الثلاثة ملايين تركي في بلادهم، داعيا ألمانيا إلي بذل المزيد بالنسبة لطلب تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي. وبدلا من العضوية الكاملة في الاتحاد الاوروبي تؤيد ميركل "شراكة مميزة" لتركيا. ورأى أردوغان أن على ألمانيا إظهار قدر أكبر من التضامن مع تركيا، واصفا الأتراك بأنهم منفتحون وأوفياء. وانتقد اعتراض ألمانيا على الجنسية المزدوجة والقوانين التي تلزم أي تركي ينتقل إليها بأن يكون يتحدث الألمانية بطلاقة قبل وصوله، قائلا إن هذا يشكل خرقا لحقوق الإنسان. من جهة أخرى، أصدرت محكمة تركية في اسطنبول، احكاما بالسجن على 44 شخصا من بينهم استاذة جامعية وناشر بعد اتهامهم بصلات بالمتمردين الاكراد. وقالت المصادر الاعلامية التركية، إن الاستاذة الجامعية هي بشرى ارسنلي والناشر هو رجب زركولو من دار نشر بلجى، علما ان ارسنلي عضو ايضا في حزب السلام والديموقراطية الموالي للاكراد، فيما افرجت المحكمة عن ثلاثة متهمين. يذكر ان تركيا حكمت بالسجن حتى الان على اكثر من 2500 كردي، من بينهم خمسة نواب واعضاء اخرون في حزب السلام والديموقراطية بناء على الاتهام نفسه. وتصنف انقرة حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية وكذلك اغلب المجتمع الدولي، حيث يخوض الحزب نزاعا مسلحا منذ 1984 مع السلطات التركية في المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد ذات الغالبية الكردية ما ادى الى مقتل 45 الف شخص.