يعتبر بلال عمراني من بين اللاعبين القلائل الذين ضحوا بمسيرتهم مع الزرق في سبيل رفض المشاركة في مقابلة بالأراضي المحتلة، وقد كرر المغربي عليوي الأمر مؤخرا حيث رفضها وفضل تغيير المنتخب واللعب للمغرب، في حين يبدو أن تايدر وبلفوضيل سيوافقان عليها، فالأول شد الرحال أمس من إيطاليا إلى فرنسا، حيث يكون قد قضى يوما مع العائلة قبل الانتقال إلى تربص الزرق، رغم أن إمكانية الرفض قائمة، في حين أن بلفوضيل سبق له وتنقل مع ليون إلى تل أبيب، وستتوضح الأمور أكثر في المقابلة التي ستجري بعد بضعة أيام . يعد بالكثير لكنه لم يرضخ لضغوط الفرنسيين ورفض التنقل وبالعودة لعمراني فإنه يعتبر من بين أكثر اللاعبين الواعدين في فرنسا، ويلعب لفريق مارسيليا، وقد استدعي هذا الموسم لعدة مباريات حتى في مسابقة رابطة الأبطال الأوروبية، كما أجرى التربص مع الفريق الأول وهو الذي لا يتجاوز ال18 سنة (من مواليد سنة 1993)، كما أنه متابع من عدة فرق كبرى بأوروبا، وتعود قصة رفضه للزرق إلى حوالي سنة، حيث لعب آخر مباراة بتاريخ 31 أكتوبر أمام بلجيكا، وانتهت بالتعادل الإيجابي بين منتخبي البلدين لفئة أقل من 18 سنة، وتلى ذلك تربص للمنتخب الفرنسي في الأراضي المحتلة، وكان عمراني مستدعى لهذا التربص الذي كان يتضمن لقاء مع الكيان الصهيوني بتاريخ 13 ديسمبر 2010، لكن عمراني لم يتنقل ولم يلعب المباراة، بل استبدل في آخر لحظة باللاعب أرنولد أونوري من باريس سان جيرمان . لم يستدع منذ سنة عقابا له، وفرنسا تكتمت على الأمر ومنذ ذلك الحين (آخر لقاء في أكتوبر 2010 وآخر استدعاء في ديسمبر) لم يستدعى عمراني لأي مباراة للزرق عقابا له، رغم تألقه اللافت مع رديف مرسيليا، بل وحتى ترقيته للفريق الأول، ورغم امتلاكه أيضا لإمكانيات كبيرة، ويبدو أن أيت جودي مهتم باللاعب ويريد جلبه، بعدما جرب شقيقه عبد الحكيم في وقت سابق، وهو الذي يمتلك امكانيات جيدة أيضا وسبق له اللعب للزرق كما أجرى مؤخرا تجارب مع بايرن ميونخ قيل بأنه أقنع فيها لكن لانس رفض تسريحه، والجدير بالذكر هو أن فرنسا تكتمت على الأمر والقضية لم تثر أي ضجة آنذاك حيث استبدل في آخر لحظة دون أن يتفطن الإعلام لسبب عدم لعبه هناك.