تحتضن دار الثقافة ”مولود معمري” لتيزي وزو ابتداء من هذا السبت، الدورة الثانية لمسابقة الموسيقى الآلية الكلاسيكية ”محمد إيقربوشن” التي دأبت على تنظيمها الجمعية الثقافية ”محمد إيقربوشن” بالتعاون مع مديرية الثقافة· ويشترط قانون المسابقة على المشاركين أن يكونوا قد تابعوا تكوينا بمعهد موسيقى لمدة ثلاث سنوات على الأقل، مع إعدادهم قطعة موسيقية مكتوبة· وتم لحد الآن، حسب المنظمين، تسجيل 50 مشاركا من ولايات تيزي وزو والعاصمة والبويرة· وتضم لجنة التحكيم مجموعة من المختصين في الموسيقى منهم أساتذة من المعهد الوطني للموسيقى والمعهد الجهوي الموسيقي للجزائر العاصمة، بينما تختتم التظاهرة بتوزيع 3 جوائز تشجيعية ممثلة في آلات موسيقية للمتألقين الأوائل في العزف الفردي والعزف المزدوج والعزف الثلاثي· وينتظر افتتاح التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام بمحاضرة تحت عنوان ”موسيقى الأوركسترا وأعمال محمد إيقربوشن” من تنشيط الموسيقي الدكتور وانوغان الذي سينظم أيضا عملية بيع بالإهداء لكتابه الجديد ”تأثير الموسيقى الكلاسيكية على السلوك الإنساني”· كما تقدم ”أوركسترا” المعهد الوطني الموسيقى في ظهيرة اليوم نفسه، عرضا للموسيقى الكلاسيكية يكون متبوعا بنشيد لفرقة ”إبزيم” لسيد علي بوناب، فيما تقوم المجموعة السيمفونية لولاية البويرة بتنشيط حفل الاختتام·
من ناحية أخرى، كان الموسيقار محمد إيقربوشن الذي ولد بمنطقة ”أزفون” بولاية تيزي وزو سنة ,1907 من هواة العزف على المزمار منذ الطفولة قبل أن ينتقل للعزف على ”البيانو” وعرف بذاكرته الموسيقية الخارقة التي مكنته من عزف قطع موسيقية كان يسمعها مرة واحدة فقط أو اثنتين· وتمكن الراحل من التسجيل بمعهد ”نورتين كوليج” للموسيقى بلندن وهو في ال 12 من عمره، قبل الانتقال إلى الأكاديمية الملكية للموسيقى بالعاصمة البريطانية· ونشط أول حفل موسيقي له وهو لم يتعد سن الثامنة عشرة بمدينة ”بريغانز” الألمانية، حيث عزف مقطوعتين أندلسيتين من إبداع جزائري شكلتا فيما بعد انطلاقته في عالم الموسيقى الكلاسيكية العالمية التي أثراها بحوالي 160 سيمفونية من بينها مقطوعتان شهريتان ب”الرابسودي” القبائلية والعربية· كما يتضمن سجل أعمال محمد إيقربوشن الذي توفي سنة ,1966 موسيقى أفلام عالمية من بينها ”بيبي لو موكو” للمخرج ”جون غابان” و”غطاسو الصحراء” للطاهر حناش·