تبنّت المقاومة العراقية، أول أمس، القصف الذي استهدف قاعدة للاحتلال الأمريكي في مطار بغداد والتي تتخذها القوات الأمريكية مقرا لها. وقد ذكرت الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية "جامع" كتائب صلاح الدين الأيوبي أن إحدى كتائب المقاومة العراقية قامت بقصف القاعدة بواسطة صاروخين من نوع (كراد)، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الأمريكيين، موضحة أن الإصابة كانت مباشرة ودقيقة، في حين لم يصدر أي بيان عسكري من جانب الجيش الأمريكي بشأن العملية. من جهة أخرى، لم تتمكّن السلطات العراقية وقوات الاحتلال الأمريكية من التأكد من هوية شخص جرى اعتقاله، حيث كان يعتقد بأنه زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو عمر البغدادي، إذ أعلن متحدث باسم خطة أمن بغداد أن قوات الأمن العراقية اعتقلت أبو عمر البغدادي، أمير ما يسمى ب«دولة العراق الإسلامية» وذلك خلال حملة مداهمة وتفتيش في قضاء بلد، شمال بغداد على خلفية معلومات استخبارية، قامت بها أجهزة الأمن العراقية. على الصعيد الأمني لقي، أمس، أكثر من 35 شخصاً مصرعهم وأصيب نحو 80 آخرين بجروح فى تفجيرين جديدين ضربا العاصمة العراقية، استهدفا مزاراً مقدساً لدى الشيعة في حي الكاظمية بوسط بغداد، لترتفع الحصيلة، بعد سلسلة العمليات الانتحارية إلى أكثر من 122 قتيل. وقتل أول أمس، أكثر من 76 شخصا في عمليتين تفجيرين انتحاريين في العراق، حيث لقي 46 شخصا مصرعهم، في هجوم انتحاري في أحد المطاعم بالقرب من مجموعة من الحجاج الإيرانيين بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد، معظمهم كانوا من الحجاج. وقتل ما لا يقل عن 28 عراقيا وأصيب العشرات في تفجير انتحاري، استهدف دورية للشرطة العراقية في وقت مبكر من اليوم ذاته ببغداد، حيث ذكرت وسائل إعلامية عراقية أن انتحاريا كان يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط مجموعة من رجال الشرطة.