جرت، صباح أمس، الجلسات الجهوية الخامسة حول التنمية المحلية بعنابة بحضور وفد عن المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي وممثلي ثمان ولايات من شرق البلاد.وتميز اللقاء بتشكيل أربع ورشات مواضيعية تضم الولاة والمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني لولايات عنابة وسكيكدة وقسنطينة وميلة وڤالمة والطارف وسوق أهراس وتبسة. وتهدف الجلسات الجهوية هذه واللقاءات الستة المماثلة التي تجري بعد عشرين جلسة محلية نظمت في إطار المرحلة الأولى من التشاور الوطني حول التنمية المحلية لإعداد أرضية توصيات من شأنها أن تساهم بعد تطبيقها في دعم التكفل بالانشغالات الاقتصادية والاجتماعية للسكان عبر مختلف مناطق البلاد. ففي كلمة ألقاها لدى افتتاح الاشغال طلب رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، محمد الصغير باباس، من المشاركين التقدم بتوصيات تسمح بأحداث "قطيعة جذرية" مع ممارسات التسيير السيئة وتفادي الاقتراحات "العادية والمعتادة". وأشار باباس مخاطبا رؤساء الورشات الذين هم أيضا أعضاء في المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي إلى ضرورة السماح للمشاركين بالادلاء "بكل حرية" عن نظرتهم حول التنمية المحلية والاستماع لاقتراحاتهم قصد تكييف السياسات العمومية مع انشغالاات وتطلعات السكان على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي. وتضم كل ورشة والي أوعدة ولاة ومنتخبين محليين وممثلين عن المجتمع المدني الذين سبق لهم وأن شاركوا في اللقاءات التشاورية المحلية التي انعقدت من 5 سبتمبر الى 10 نوفمبر. وكانت الجلسات الجهوية الاربعة الاولى قد نظمت على التوالي بكل من ورڤلة وبشار والأغواط ووهران بحضور ممثلي ولايات الجنوب والهضاب العليا وغرب البلاد.