أصدر الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، عفوا عن رجلي اعمال اسرائيليين كان حكم عليهما في أفريل بالسجن ستة أعوام ونصف العام وسبعة اعوام على التوالي لمحاولتهما رشوة مسؤول حكومي جورجي.ونقلت مصادر اعلامية عن منانة مانيخاليدزي المتحدثة باسم الرئيس، أنه بطلب من الحكومة الاسرائيلية وبطلب شخصي من الرئيس الاسرائيلي، قرر الرئيس الجورجي العفو عن رون فوش وزئيف فرنكيل "لدواع انسانية وبالنظر الى وضعهما الصحي". وكان حكم على فرنكيل وفوش في أفريل 2011 بالسجن 6 سنوات ونصف السنة و7 سنوات لمحاولتهما رشوة نائب وزير المالية الجورجي. واعلنت الحكومة الجورجية، انها توصلت الى اتفاق مع شركة رجلي الاعمال لانهاء الخلاف حيث قبلت دفع 37 مليون دولار، حيث قالت وزارة العدل في بيان ان الحكومة الجورجية فعلت ما في وسعها لتفادي عقوبات مالية قاسية ناجمة عن افعال غير قانونية للادارة السابقة والفساد الذي كان متفشيا في البلاد حينها، على حد قولها. وكان الاسرائيليان عرضا في اكتوبر رشوة على نائب وزير المالية الجورجي حتى لا يستأنف حكما اصدرته محكمة تحكيم امرت تبيليسي بدفع تعويضات بقيمة 98,1 مليون دولار الى كل من فوش ورجل الاعمال اليوناني يوانيس كرداسوبولوس. من جهتهما، يقول المتهمان المسجونان الان ان هذه الملاحقات بدأت ضدهما لحملهما على التخلي عن هذا التعويض الذي قررته محكمة في مارس 2010 لتسوية خلاف حول استثمارات. وحكم المركز الدولي لتسوية النزاعات المتصلة بالاستثمارات (في البنك الدولي) على جورجيا ان تدفع تعويضات لكل من فوش وكرداسوبولوس، لأن الشركة النفطية للدولة الجورجية نقضت اتفاقا مع شركتهما ترامكس. وقالت وسائل الاعلام الجورجية في سبتمبر إن فرنكيل اصيب بنوبة قلبية في السجن، واكدت السفارة الاسرائيلية ان رجل الاعمال عومل خلالها معاملة سيئة. واشيد بجورجيا لمكافحتها الفساد منذ 2004 مع وصول ساكاشفيلي الى السلطة، إلا أنه لا تزال هناك انتقادات للبلاد بشأن احترام استقلالية القضاء.