أعلن البيت الأبيض أمس ، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدم تعازيه بمقتل 28 جنديا باكستانيا الشهر الماضي، وأنه أبلغ الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن الضربات الجوية للحلف الأطلسي لم تكن هجوما متعمدا. وقال أوباما -في بيان أصدره البيت الأبيض للرئيس الباكستاني- إن مقتل الجنود كان أمرا مؤسفا وعرضيا، مكررا دعوته إلى إجراء تحقيق كامل في الحادث الذي وقع في 26 نوفمبر الماضي. وأضاف أن العلاقات مع باكستان مهمة بالنسبة للمصالح الأمنية لكلا البلدين. وذكر بيان البيت الأبيض أن الرئيس أوضح أن هذا الحادث مؤسف ولم يكن هجوما متعمدا على باكستان، وكرر التزام الولاياتالمتحدة القوي بإجراء تحقيق كامل. يأتي هذا في وقت، قلل فيه مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية أمس ، من تأثير غياب باكستان عن المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي تستضيفه ألمانيا. وبحسب مصادر إعلامية ، قال المسؤول إن مقاطعة باكستان للمؤتمر لن يكون أي تأثير على توصياته، مضيفا أن بلاده تتوقع من الباكستانيين مواصلة لعب دور مهم من خلال دفع الأمور إلى الأمام. وأشاد من جهة ثانية بالاستراتيجية الاقتصادية لحكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي التي سيكشف عنها في المؤتمر، واصفا إياها بأنها -واضحة جدا-. وكانت كلينتون قد وصلت أمس الأول ، إلى بون للمشاركة في المؤتمر الدولي حول مستقبل أفغانستان الرامي لحشد الدعم الدولي والمساعدة التقنية المطلوبة لكابول بعد انسحاب قوات الأطلسي في عام 2014. ويفتتح في مدينة بون الألمانية مؤتمر دولي حول مستقبل أفغانستان بعد مرور عشر سنوات على المؤتمر الأول عن أفغانستان، والذي عقد في نفس المدينة بعد أيام قليلة من انهاء حكم –طالبان-. حيث قاطعت باكستان المؤتمر رغم تقديم الحلف اعتذارا عن الغارة التي أسفرت عن مقتل 28 جنديا باكستانيا. واعتبرت باكستان الحادث انتهاكا خطيرا لسيادتها، وردت عليه بإغلاق معبر خيبر المخصص لنقل الإمدادات إلى قوات الحلف. وأثارت الغارة الجوية موجة غضب في باكستان، وعقّدت الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة الرامية إلى تخفيف حدة التوتر في العلاقات مع إسلام آباد، بسبب الغارة الأمريكية السرية التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في ماي الماضي. وتسعى الولاياتالمتحدة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة قبل مغادرة القوات القتالية الأجنبية أفغانستان في عام 2014.