كشف الروائي العراقي "محسن مطلك" الرملي المقيم حاليا بإسبانيا، في اتصال ل "الأمة العربية"، أنه قد انتهى مؤخرا من جمع وإعداد مجلد يضم الأعمال الكاملة التي أبدعها أخوه الشهيد العراقي حسن مطلك (19611990) صاحب الروايتين المعروفتين (دابادا)، و(قوة الضحك في أورا)، الشاهدتان على تميزه في القصة، حيث تحاكي الرواية الأولى الصادرة العام 1988 عن الدار العربية للموسوعات في بيروت، والتي شكّلت حدثا بارزا وهاما في الأدب العراقي، عن الصراع بين الخير والشر، وبين الهوية والضياع، في قالب رمزي شعري يبرز فداحà الاستسلام للحزن والعزلة وما يفعلانه بالإنسان. أما روايته الثانية (قوة الضحك في أورا)، فهي تتحدث عن عدة موروثات أسطورية التي يحب بعض الروائيين العرب المتمكنين والغرب أيضا، استخدامها وتوظيفها في رواياتهم، وهي لا تقل أهمية عن روايته الشهيرة "دابادا"، إذ تسلط الضوء على حضارة سرقت ومعابد دمرت، ولم يبق منها إلا أطلال أمتها الأجيال الجديدة من أشور والموصل وغيرها، لأنهم لم يعايشوا عظمة بنياتها وهيكلها التي كانت في أوج وجودها، ويطرح مطلك من خلالها العلاقة بين البعدين الإنساني والحضاري في توحيد للأزمنة، متخذا من أرض عاصمة الأشوريين مكانا لحركة شخوصه. وأوضح ذات المتحدث أنه قد جمع كل القصص التي قد سبق نشرها في الصحافة، وغير المنشورة أيضا، مقسمها إلى مجموعتين (الحب هو الركض على حائط) وتشمل القصص الخاصة بموضوع الحرب، ومجموعة (أبجد حس هوز) التي تناولت مواضيع شتى من بينها قضايا المرأة، الحب، الكتابة، التقاليد الاجتماعية، الفن، الفلسفة والوجود، مصاغة كلها بأسلوب ولغة حسن مطلق الرفيعتين، ورؤيته العميقة والمرهفة لكل ما يتطرق إليه. أيضا كتاب الحب المقسم إلى شقين (ظل الباشق على الأرض)، و(ظل القمر على الأرض)، حيث تبرز في هذا الكتاب قدرة المرحوم اللغوية، وطبيعة أسلوبه في التوظيف الأدبي للمعطيات الشخصية الواقعية. وأضاف شقيق الشهيد محسن، أن قارئ كتب حسن مطلك يعيش أنواعا من حالات ولحظات الحب، الشوق، التضحية، النصيحة، التفاهم، التحليل، والتأمل.. الخ، وهي عبارة عن مزيج من المشاعر الإنسانية التي يعبّر عنها الكاتب بشكل بالغ الدقة والجمال.