نفى المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا زهير سالم أمس، مسؤولية الجماعة عن الاعتداءات الانتحارية التي وقعت أمس الأول، متهما النظام ب"افتعال" بيان عن تبني تلك الاعتداءات باسم الإخوان. فيما شارك آلاف الأشخاص في تشييع ضحايا الانفجارين الانتحاريين اللذين استهدفا مقار أمنية في دمشق أمس الأول، اسفر عن مقتل 44 شخصا. وردا على بيان نشره أحد المواقع التي قيل انها لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا وتبنى باسمها الاعتداءات التي اسفرت عن 44 قتيلا واكثر من 150 جريح، قال المتحدث "انها صفحة مفتعلة باسمنا على شبكة الانترنت". واضاف أن النظام هوالذي أعد البيان وكذلك الاعتداءات، على حد قوله. وبحسب مصادر إعلامية، نسب المجلس الوطني السوري، أبرز حركات المعارضة في سوريا التي تشكل جماعة الإخوان المسلمين احد مكوناتها، إلى نظام الرئيس بشار الأسد "المسؤولية المباشرة" عن الاعتداءين. وحمل في بيان على موقعه، النظام السوري المسؤولية المباشرة عن التفجيرين مع أجهزته الأمنية الدموية . كما اتهم المجلس الوطني النظام السوري ب"نقل آلاف المعتقلين إلى مقرات عسكرية محصنة، وتحذير الأطباء والعاملين في المستشفيات من الإدلاء بأي تصريحات للمراقبين العرب، ومحاولة إخفاء أي آثار تدل على حدوث عمليات قتل أوتعذيب أومقابر جماعية يتم فيها إخفاء الذين يتم قتلهم على أيدي زبانية النظام، على حد تعبير البيان . وكانت وزارة الخارجية السورية وجهت أصابع الاتهام لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء التفجيرين، قائلة: "بصمات تنظيم القاعدة في الاعتدائين". وتأتي هذه التفجيرات، غير المسبوقة منذ بدء حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس الماضي غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب إلى سوريا برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية. وكانت السلطات السورية الرسمية قد أعلنت الخميس مقتل 44 وجرح 166 من المدنيين والعسكريين إضافة لأضرار مادية كبيرة في المباني والشوارع المحيطة في تفجيرين استهدفا مراكز أمنية في دمشق، حسب قولها. في سياق ذي صلة، ، شارك آلاف الاشخاص في تشييع ضحايا الانفجارين الانتحاريين اللذين استهدفا مقار أمنية في دمشق أمس الأول، ما اسفر عن مقتل 44 شخصا. ووفقا لمصادر إعلامية، فقد احتشد المشيعون أمام الجامع الأموي الشهير وسط الأحياء القديمة في دمشق، مرددين شعرات مؤيدة للرئيس بشار الأسد. ورفعت الأعلام السورية وأعلام الأحزاب السورية الموالية للسلطة كما رفعت أعلاما لحزب الله اللبناني وأخرى إيرانية. وفي حمص عثر صباح أمس، على جثث 4 مواطنين سوريين كانوا قد اعتقلوا وعليها علامات عنف فيما عثر على مواطن خامس وهوفي حالة حرجة حسبما قالته مصادر حقوقية. وكانت السلطات السورية الرسمية قد أعلنت أمس مقتل 44 وجرح 166 من المدنيين والعسكريين إضافة لأضرار مادية كبيرة في المباني والشوارع المحيطة في تفجيرين استهدفا مراكز أمنية في دمشق،حسب قوله وذكر التلفزيون الرسمي السوري في وقت سابق أن هجومين وقعا على موقعين أمنيين سوريين في دمشق، وأضاف أن الانفجارين اللذين استهدفا مقر إدارة أمن الدولة وفرعا أمنيا آخر نجما عن سيارتين ملغومتين، متهما القاعدة بالوقوف وراء تنفيذهما، مشيرا لسقوط قتلى. من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارين هزا العاصمة السورية دمشق أمس، تلاهما سماع دوي إطلاق رصاص كثيف في محيط مبنى إدارة المخابرات العامة السورية.