لقي 12 مقاتلا على الأقل مصرعهم في معارك بين متمردي حركة (الشباب المجاهدين) المتطرفة والقوات الموالية للحكومة الصومالية في مدينة بلدوين في وسط الصومال، كما أفادت مصادر متطابقة أمس الثلاثاء. واندلعت هذه المعارك، الأعنف منذ أسابيع عدة، الاثنين في منطقة جبلية قريبة من مدينة بلدوين (300 كلم شمال مقديشو) وكذلك من الحدود الإثيوبية. وقال ظاهر عبد الله القيادي في القوات الموالية للحكومة الصومالية في المنطقة لوكالة فرانس برس "لقد هاجمنا العدو هذا الصباح وهزمناه، لقد سيطرنا على العديد من مواقعهم". وأضاف إن أكثر من عشرة أشخاص قتلوا في المعارك، غالبيتهم في صفوف حركة الشباب. وتتمتع بلدوين بموقع استراتيجي وهي تشهد باستمرار معارك بين القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها من جهة والمتمردين الإسلاميين من جهة ثانية. وقال أحد أعيان المدينة ويدعى علي معلم سالم إن "معارك عنيفة اندلعت فجرا ودامت حتى الليل. كل المتحاربين منيوا بخسائر فادحة. هناك شهود عيان في المنطقة أفادوا عن سقوط 12 قتيلا جميعهم من المقاتلين". وأضاف: الوضع لا يزال شديد التوتر في سائر أنحاء المنطقة ومن الجلي إن المعارك لم تنته، ذلك أن كلا الطرفين عزز مواقعه هذا المساء (الاثنين). وتضاعفت المعارك في وسط الصومال خلال الأيام الأخيرة بين القوات الموالية للحكومة ومتمردي حركة الشباب. وتوعدت حركة الشباب التي بايعت تنظيم القاعدة، بالإطاحة بالحكومة الانتقالية برئاسة شيخ شريف أحمد التي تحظى بدعم المجتمع الدولي.