توقّع الأمين العام للمنظمة، عبد الله البدري، أن يتراجع الطلب العالمي على النفط ب 580 ألف برميل يوميا في 2009، بعدما توقعت المنظمة أن ينكمش ب 180 ألف برميل فقط، ليصل إلى 85,13 مليون برميل يوميا في المتوسط. وتأتي هذه التصريحات عقب تقرير لوكالة الطاقة العالمية، أعلن عنه الأربعاء الماضي، توقّعت فيه أن ينخفض الطلب على النفط أكثر بكثير مما كان متوقّعا، حيث كشفت أنه سينكمش إلى 980 ألف برميل هذا العام. وينتظر أن يعقد وزراء نفط "أوبك" اجتماعا يوم 15 مارس في فيينا، للوقوف على السياسة الإنتاجية للمنظمة، والتي ستتمحور أساسا حول إمكانية خفض جديد للإنتاج، حسب تصريحات سابقة لرئيس المنظمة "شكيب خليل"، بسبب تراجع الطلب في أنحاء العالم نتيجة للتباطؤ الاقتصادي العالمي، مما أدى إلى سحب المنظمة ل 4,2 مليون برميل يوميا منذ سبتمبر المنصرم، يشمل خفضا قياسيا بواقع 2,2 مليون برميل يوميا، بدأ سريانه في الفاتح من جانفي الماضي. غير أنه وفي خضم استمرار تراجع الأسعار، فإن عدة أطراف مازالت تطرح مسألة مدى التزام دول المنظمة بحصص الخفض المنوطة بهم. فبعد تصريح لرئيس "أوبك" شكيب خليل، الذي توقّع فيه نسبة التزام تصل إلى 85 بالمائة، أعلن مندوب إيران الدائم لدى المنظمة أن "أوبك" نفذت في جانفي 70 بالمئة فقط من الحصص التي تعهدت بها. وكان وكالة "رويترز" قد خلصت في مسح أجرته هذا الشهر، إلا أن نسبة الالتزام بتخفيضات المعروض بلغت 67 بالمائة في جانفي، حيث ما زال مستوى الانتاج فوق 24,84 مليون برميل التي تهدف إليها المنظمة. وحسب التقرير الشهري "لأوبك"، فإنه على المنظمة الكثير لتفعله فيما يتعلق بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها، لمواجهة استمرار تدني الأسعار.