تتواصل الأبواب المفتوحة حول الصحة والإسعافات بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، نظمها مكتب الإسعافات الأولية للهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع المركز الطبي النفسي لولاية قسنطينة، وهذا من اجل تحسيس المجتمع بأهمية التكافل الاجتماعي والنفسي وتقديم العون للآخر وتقديم له مختلف الخدمات. سجل مكتب الإسعافات الأولية بولاية قسنطينة تكوين ما لا يقل عن 265 مسعفا خلال السنة الماضية 2011 وتمكينهم بتقنيات التدخل الإستعجالي وتقديم الإسعافات الأولية لمختلف شرائح المجتمع، أشرف على تكوين المسعفين إطارات طبية ينشطون بالهلال الأحمر الجزائري مكتب قسنطينة الكائن مقره بشارع عواطي مصطفى (طريق سطيف)، ولا يقتصر نشاط مكتب الإسعافات الأولية على التدخل اليومي لإسعاف المصابين في الحوادث المرورية والمرضى المزمنين وما إلى ذلك بل يسعى إلى ربط صلة الرحم والتواصل بين أفراد المجتمع وعائلاتهم، لاسيما الذين يتواجدون في الغربة والتي انقطعت أخبارهن. العملية حسب عزوز بن عامر مدير مكتب الإسعافات الأولية تتم في إطار "خلية" تم تأسيسها منذ سنة 2004 على مستوى مكتب الإسعافات الأولية تسمى خلية ال: RLF للتكافل الاجتماعي والربط بين أفراد العائلات التي انقطع الاتصال بينها وجمع شملها من جديد، حيث يشكل ملفا خاصا يضم كل المعلومات عن الشخص الذي انقطعت أخباره عن عائلته وذويه، ثم يرسل إلى مديرية الهلال الأحمر الجزائري لتباشر هذه الأخيرة في عملية التحقيق عن الشخص المعني، وهذا بأخذ آخر عنوان كان يقيم فيه المعني أو رقم الهاتف الذي كان منه الاتصال. وقد تمكن المكتب حسب السيد عزوز بن عامر من إصدار 05 ملفات، تحقق 03 منها، وتم الربط بين أشخاص متواجدين بالمهجر (إنجلترا و بولونية ودول أخرى) بعائلاتهم، الأول كان غائبا منذ 06 سنوات، والثاني انقطع الاتصال بذويه منذ 15 سنة، أما الملف الذي كان قد أثار بحثا طويلا فهو يعود إلى أحد الإطارات التي غادرت البلاد منذ 35 سنة ولم يظهر عن أهلها أي خبر وتمكن المكتتب من إعادة تجديد العلاقة بين هذا الأخير وأسرته التي كادت أن تفقد الأمل في الاتصال به واعتبرته في قائمة الأموات. ويعمل مكتب الإسعافات الأولية بولاية قسنطينة بالتنسيق مع المركز الطبي النفساني الذي يديره الدكتور سيف الذين لونيس منسق الكوارث على مستوى الشرق، ويتمثل دور المركز الطبي النفساني في تقديم الفحص الطبي للمرضى المحتاجين ودعمهم نفسيا، وقد عالج المركز أكثر من 500 ملف في سنة 2011 سلمت لهم بطاقات الانخراط من أجل الاستفادة على الدواء، الذي يتم الحصول على من مخابر الأدوية وأهل الخير.