نظرت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء وهران في قضية سرقة غير عادية، تمت على طريقة الأفلام الأمريكية، بطلتها امرأة كانت في حالة فرار والتي تعود وقائعها إلى 30 أفريل من سنة 2008 لما تم إخطار مصالح الأمن عن وقوع سرقة واعتداء على الضحية "م.ب" بفيلته الكائنة بحي كوربي "ڤمبيطا". وقد تبين بعد التحقيقات التي فتحتها مصالح الأمن بان الضحية تلقى مكالمة من المتهمة "م.م" 31 سنة، التي قدمت من ولاية مستغانم وضربت له موعدا للإلتقاء بواجهة البحر بوسط مدينة وهران أين اصطحبها لمنزله في حدود السابعة مساء، وعند إعدادها لوجبة العشاء قامت بوضع محلول مخدر وامتنعت هي عن الأكل، ولدى تناول الضحية له أحس بآلام وفقد الوعي. في تلك الأثناء، اتصلت بشركائها من بينهم امرأة والمتواجدون حاليا بالسجن وقاموا بسرقة مجوهرات ذات قيمة، إضافة إلى هاتف نقال. وقد تمت إغاثة الضحية في صبيحة اليوم الموالي على يد خادمه الذي وجده في حالة يرثى لها، استدعت مكوثه بالمستشفى 20 يوما. وقد انطلقت التحقيقات باستغلال رقم هاتف المتهمة، الذي وجد بمنزلها بمستغانم. وحسب الموقع الجغرافي لمكالماتها مع شركائها، تبين وجودهم في تلك الأثناء بمنطقة إقامة الضحية، ولدى مثول المتهمة أمس أمام هيئة المحكمة أنكرت ما نسب إليها من تهم، وقالت إن المتهمة الأخرى هي من استغل رقم هاتفها للاتصال بالضحية، لكن هذا الأخير أكد بان المتهمة زارته مرتين بمنزله. النائب العام في مرافعته، رأى بأن المتهمة أدلت بتصريحات تقصد من خلالها تضليل هيئة المحكمة، وأن هناك أدلة تؤكد تورطها في قضية الحال، كتصريحات الضحية وكذا المتهمين الآخرين والخبرة التي أنجزت، وأكدت وجود مخدر بطعام الضحية وخبرة أخرى تثبت وجود بصمات أحد المتهمين في الشريط اللاصق الذي وجد على فم الضحية، ليلتمس في حقها عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. بعد المداولة، تمت إدانة المتهمة بعد المداولة ب 6 سنوات سجنا نافذا لارتكابها جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة.