احتضن، أول أمس، المسرح الجهوي 'كاتب ياسين' بتيزي وزو في إطار برنامج "ثلاثاء الأطفال"، مسرحية بعنوان 'الفراشة المغرورة" لجمعية كونسيرتو من ولاية بومرداس، عن نص عبد اللطيف حسيني وإخراج دراوي سيد أحمد، أما السينوغرافيا فلقد وقعتها 'شباطة سامية'.تدور مجريات المسرحية التي جاءت في 40 دقيقة في غابة، أين تتفق مجموعة من الحشرات الالتقاء لتنظيف البيئة فتتأخر صديقتهم الفراشة المغرورة نور عن المعاد وحالما تصل تتسارع إليها صديقتها الدعسوقة لتستفسر عن سبب تأخرها، فيتفاجأوا بأنها تعمدت التأخر وأنها لا تريد مساعدتهم في التنظيف حتى لا تلوث نفسها، غرور الفراشة بجمالها أدى بها إلى الطمع في العيش في قصر جميل وحديقة باهرة، تتحقق أمنيتها وتنتقل إلى القصر عن طريق أميرة الأحلام بعد قبولها لشروط سنتها الأميرة. تتوالى الأحداث أين تلتقي الفراشة نور بالبستاني الذي أخبرها عن وردة عجيبة ذات سبعة ألوان وحذرها من الاقتراب منها ولمسها حتى لا تصيبها اللعنة، ولكن دون جدوى، 'نور لا تكترث لكلام البستاني وتقترب من الوردة وتلمسها فتصيبها اللعنة، فتتحول من فراشة جميلة إلى فراشة بشعة. تندم الفراشة نور على فعلتها، فتطلب المساعدة من أميرة الأحلام لتعيد لها جمالها، فتشترط عليها أن تطلب السماح من أصدقائها على فعلتها، وهنا تأخذ الفراشة العبرة أن الجمال هو جمال الروح والغرور لا ينفع، وأن الأصدقاء كنز كبير لا يجب التفريط فيهم. تهدف المسرحية التي جاءت في طابع كوميدي ولغة عامية، إلى الترفيه والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة وكذا التعريف بمعنى الجمال، والغرور ومكانة الأصدقاء. أمسية شعرية بالجاحظية تقفز على الشعر الأصيل وتتحوّل إلى كلام سوقي نظمت، أول أمس، جمعية الجاحظية أمسية شعرية بمشاركة مجموعة من الشعراء الجزائريين جمعت بين الجيلين مثل محمد كرامين، أحمد تبرت، نور الدين بوديسة، سعدي بونادي، عبد الحفيظ بوخلاط، وآخرين لم نتعرف عليهم كون الذي نشط الجلسة لم يذكر أسماءهم. ما ميز الجلسة الشعرية سوء التنظيم، فالشاعر الذي تعطى له الكلمة لا يعرف ما يقول ويرتبك، والأمر لا يتعلق بالشباب، ولكن حتى بالقدماء؛ فأحدهم يبدأ قراءة شعره ثم يصمت، ويقول "إنها طويلة لا أستطيع قراءتها"، وآخر يترجل في قصيدة ثم ينسى مضامينها. وبين هذا وذاك، نجد أحدهم يقول لنا كلاما عاميا قد يفهم في الشارع لا في المنتديات الثقافية، التي لابد أن ترتقي فيها الكلمة الموزونة. هذا الأمر الذي جعلنا لم نتمكن من تصنيف ما يقال وفي أي خانة يصنف؛ إن كان شعرا ملحونا أو أضغاث أحلام أو كلاما سوقيا، المهم أن على كثرة المعتلين للمنصة لا وجود للغة السليمة إلا نادرا، ولا تميز ولا إنفراد لا في الأداء ولا في الصور الشعرية والجماليات التي تجعل ذائقة المتلقي يطيب لسماعهم، فأين زمن الشعر الأصيل وأين الكلمة الطيبة الهادفة.