اعرب المخرج المسرحي دراوي سيد احمد، المتوج بجائزة العصفور الذهبي عن احسن عرض مسرحي عن ''فراشة مغرورة''، عن سعادته بهذا التتويج ولاسيما أن هذا التتويج، يقول محدثنا، جاء في اول مشاركة لنا في تظاهرة خاصة بالاطفال، حيث منحت لنا جمعية الشروق فرصة من ذهب فشكرا لها. وقال دراوي إن هذا التتويج جاء نتيجة الجهد المبذول من طرف كل اعضاء الفرقة الذين ابدعوا وامتعوا الاطفال، يتعلق الأمر بكل من الممثلة امل بن عمرة في دور الفراشة، زهرة بن عمراوي في دور اميرة الاحلام، رضوان حليش في دور النملة ونريمان زياد في دور الدعسوقة . وتحكي مسرحية فراشة مغرورة التي تبدا مجرياتها من الغابة حيث تتفق مجموعة من الحشرات على الالتقاء لتنظيف البيئة فتتأخر صديقتهم الفراشة المغرورة وحال ما تصل تسارع اليها صديقتها الدعسوقة لتستفسر ان سبب تاخرها فيتفاجأوا بانها تعمدت التاخر وانها لا تريد مساعدتهم في التنظيف حتى لا تلوث نفسها... غرور الفراشة بجاملها ادى بها إلى الطمع في العيش بقصر جميل وحديقة باهرة. تتحقق امنيتها وتنتقل الى القصر عن طريق اميرة الاحلام بعد قبولها بشروط سنتها الاميرة. تندم في الاخير الفراشة بعد أن يتغير شكلها وتاخذ العبرة ان الجمال هو جمال الروح وان الغرور لا ينفع مع الأصدقاء. وفي سياق مماثل اوضح دراوي ان فرقته تبذل كل ما بوسعها من أجل إدخال البهجة على الطفل. ودعا محدثنا بهذه المناسبة الى توفير مجالات اكثر في التكوين المسرحي الخاص بالطفل في ظل انتشارالنصوص دون المستوى الخاص بالمسرح، داعيا الدولة التي توفير الامكانات الضرورية لاجل النهوض بمسرح الطفل الذي يشهد، حسبه، تراجعا بسبب نقص الدعم المالي. واقترح داروي وضع مشروع سياسي خاص للنهوض بالمسرح عامة ومسرح الطفل خاصة في الجزائر مثل ما هو الشان في البلدان التي نجحت بانتهاجها هذه السياسة الجديدة في كل من سوريا وتركيا ''حتى نستعيد مسرحنا وحتى مكانة السينما الجزائرية في العالم''. على صعيد آخر اكد داروي ان الاحترافية غير موجودة في مجال الفن الرابع في بلادنا في ظل غياب قانون الفنان، معربا عن امنيته في توسيع نطاق مثل هذه التظاهرات والإكثار منها على المستوى الوطني.