حضر ممثلو المجتمع المدني ال 15 وحضرت 13 جمعية نشطة لدائرة بئر الجير وجمعيات أخرى من وهران وواد تليلات وحاسي مفسوخ، وحضر الأمين العام للاتحاد الوطني للجمعيات واللجان أول أمس الخميس بالمركز الثقافي لبئر الجير، إلا أن الغائب الأكبر كانت السلطات المحلية للولاية والدائرة والبلدية فما عدا ممثلين عن الدرك والأمن الوطنيين وبعض ممثلي المنظمات والأحزاب السياسية، غاب العنصر الفاعل في لقاء التحاور الذي كانت الإيناك تهدف من وراءه إلى ترسيخ ثقافة الحوار والتجاور لحل المشاكل الاجتماعية وامتصاص غضب الشارع على عكس ما كان قد حدث ببعض الولايات من تحطيم للملك العام وشل الطرقات وغيرها من المظاهر التي لا تمت للتحضر والمواطنة والثقافة الشعبية بأية صلة، بحيث أن مثل هذه اللقاءات التشاورية من شأنها أن تعزز ثقة المواطن بالإدارة وثقة الإدارة في مطالب المواطن، ورغم ذلك قال الأمين العام للاتحاد الوطني للجمعيات واللجان السيد قديح مصطفى ومنسق دائرة بئر الجير قويدر لزرق أن المجتمع المدني لن يفشل في إرساء قواعد ثقافة الحوار الهادف في حل المشاكل بطريقة سلمية وبأساليب عصرية، وذلك بإعادة محاولة ربط الإدارة بالمواطن عن طريق برمجة لقاءات أخرى من هذا القبيل. وفي موضوع اللقاء فقد تم تقديم حصيلة شاملة وفق تقارير تحصلت الأمة العربية على نسخة منها بتعداد مشاكل دائرة بئر الجير التي أصبحت مشاريع التزين وتحسين صورة النسيج العمراني من طرقات وإنارة وحدائق عمومية لا نعرف لها عنوان عكس مشاريع إنجاز السكنات وبعض المنشآت القاعدية في مختلف القطاعات الإدارية وغيرها، ما جعل منها حيا غنيا على الورق فقيرا على أرض الواقع بمقاييس عالمية من خلال البطاقات التقنية وبدائيا من خلال ما تدركه أبصار المارة والمتجول بهذه الدائرة وفي نفس السياق صرح أحد الحاضرين باللقاء وعضو الاتحاد الوطني للجمعيات واللجان متهكما على واقع البلدية أن لم ير أعضاء المجلس البلدي منذ نهاية 2007، أي منذ نهاية الحملة الانتخابية للعهدة الحالية للانتخابات المحلية، وهو ما يعكس اتساع رقعة الهوى بين المواطن والمنتخب، مما أصبح يشكل حضور المنتخبين وبعض ممثلي الأحزاب خلال فتح مجال الحملات الانتخابية مجرد مرور عابر سبيل أشعث أغبر، بقصعة وليمة، ينتهي مكوثهم بها بمكوث المؤونة داخل خيمة.