أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان والرئيس الحالي للتحالف الرئاسي أن الرهان الذي ترفعه دائرة المؤيدين لترشح بوتفليقة لعهدة ثالثة في المرحلة الحالية هو جمع استمارات توقيعات تفوق تلك التي جمعها عبد العزيز بوتفليقة في رئاسيات 2004 والمقدرة بمليون و200 ألف استمارة، وقال بلخادم إن دائرة المؤيدين لترشح بوتفليقة والتي تضم حاليا أحزاب التحالف وكتلة النواب الأحرار والتنظيمات ال8 التي أعلنت دعمها لترشح بوتفليقة، ستتوسع إلى جمعيات ومنظمات أخرى بعد تلقي 60 طلبا من منظمات المجتمع المدني. أوضح الأمين العام للأفلان أن اللقاء الذي جمع أمس قادة أحزاب التحالف الرئاسي ورئيس كتلة الأحرار في المجلس الشعبي الوطني ومسؤولي المنظمات الثمانية التي أعلنت دعمها لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة فتحت النقاش حول الترتيبات الخاصة بإعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه وكذا تنظيم الحملة الانتخابية، دون الدخول في التفاصيل بشأن المراحل اللاحقة باعتبار أن لقاء الأمس هو لقاء أولي في انتظار عقد لقاء ثان الأربعاء المقبل يخوض في التفاصيل المتعلقة بتسيير الحملة الانتخابية وإدارتها، كما كشف بلخادم أن التحالف تلقى طلبات من 60 حركة وتنظيم جمعوي للانضمام إلى دائرة التحالف المساند للرئيس بوتفليقة في الاستحقاق الرئاسي، وأن قادة التحالف وافقوا على طلب توسيع حلقة المؤيدين لترشح بوتفليقة ومن المقرر عقد لقاء أوسع في الأيام المقبلة أي بعد لقاء الأربعاء المقبل يجمع مسؤولي هذه التنظيمات والجمعيات. وفي رده على سؤال يتعلق بمعالم الإستراتيجية الانتخابية التي اتفق عليها دائرة المؤيدين لترشح بوتفليقة لعهدة ثالثة أجاب بلخادم بالقول إن الاتفاق المبدئي هو أن يكون قادة أحزاب التحالف ورئيس كتلة الأحرار والتنظيمات الثمانية أعضاء في مديرية الحملة الانتخابية لبوتفليقة في انتظار أن يعين هذا الأخير مديرا لحملته الانتخابية، مشيرا إلى أن مديرية الحملة الانتخابية هي ستتولى برمجة التجمعات الشعبية، وأن مقترح الأفلان هو تنظيم تجمعات مشتركة ليس فقط في الولايات بل حتى في البلديات والدوائر الهامة. وعن المرحلة التي تسبق الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي المرتقب في أفريل المقبل، وبخصوص جمع استمارات التوقيعات، أوضح بلخادم أنه جرى الاتفاق على تقاسم المهام في جمع التوقيعات بين أحزاب التحالف الرئاسي والتنظيمات التي تساند ترشح بوتفليقة، وأن الرهان على جمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات تفوق تلك التي جمعها بوتفليقة في رئاسيات 2004 والمقدرة بمليون و200 ألف توقيع، وأضاف معلقا" بالنسبة لنا في الأفلان جميع منتخبينا في المجالس المحلية والوطنية سيوقعون استمارات لصالح ترشح بوتفليقة إلى جانب ما يمكن أن يجمعه الحزب من توقيعات للمواطنين"، وأبرز بلخادم في هذا الإطار أن الإشكال المطروح هو بالنسبة لتوقيعات المواطنين بسبب التخوف من جمع توقيعات لنفس المواطنين من قبل أحزاب التحالف الرئاسي والتنظيمات الآنفة الذكر، وقال إن ورقة الطريق الجاري التحضير لها ستبحث في سبل الخروج من هذا الإشكال. وفي تعليقه عن مقاطعة الأرسيدي للاستحقاق الرئاسي وعدم تقدم إلى غاية الآن من يوصفون بمرشحين من "الوزن الثقيل" للمنافسة، أجاب بلخادم متهكما"نحن اخترنا مرشحنا للسباق ونسعى لجعله يفوز في المنافسة وليس من المعقول أن نبحث عن منافسين ليتسابقوا مع مرشحنا"، وإن كان بوتفليقة سيتقدم كمرشح حر أو مرشح عن التحالف الرئاسي أو مرشح للحزب العتيد، أجاب بلخادم أن الأفلان لا يزعجه أن يترشح بوتفليقة للرئاسيات كمرشح حر لأن الأهم بالنسبة له هو أن يحظى بدعم وتأييد أكبر، كما رفض بلخادم الطرح القائل أن تولي أحزاب التحالف الرئاسي والجمعيات التي تسير في فلك التحالف الحملة الانتخابية لبوتفليقة لأن صحة الرئيس لا تسمح بالقيام بتجمعات شعبية، مشيرا إلى أن الحملة الانتخابية المطلوبة من الرئيس بوتفليقة ليست كتلك المطلوبة من مرشح عاد لا يعرفه الشعب الجزائري ويسعى لإقناعهم بنفسه وببرنامجه، ل هو رئيس لعهدتين والشعب الجزائري يعرفه جيدا، كما رفض بلخادم الكشف عن موعد إعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه، وقال إن الموعد سيكون في ظرف أسابيع معدودة بعد انتهائه من الترتيبات الخاصة بالاستحقاق الرئاسي.