لم تسلم مظاهر الإحتفال بالمولد النبوي الشريف بولاية وهران من مظاهر الحزن و العنف حيث و رغم برودة الطقس وتساقط الأمطار و الثلوج على الولاية إلا أنها لم تمنع الأطفال و الشباب للخروج إلى الشارع و الإحتفال على طريقتهم الخاصة بإشعال فتيل المفرقعات الذي حول ليالي الباهية إلى نهار بهذا تعود حرب المفرقعات للواجهة من جديد وهو ما ولد موجة من الغضب وسط العديد من القاطنين بالولاية بحيث لم يعد بإمكان المرء النوم أو الشعور بالراحة سواء داخل منزله أو خارجه و الخطير من ذلك هو تسبب تلك الألعاب النارية في إصابة العديد من الأطفال ، الشيوخ و حتى النساء بحروق ومضاعفات صحية وفي هذا السياق كشفت مصادر طبية مقربة من مصلحة الإستعجالات الطبية التابعة للمستشفى الجامعي لوهران على أنها استقبلت في ظرف 24 ساعة الفارطة 14 حالة إصابة بحروق عند لأطفال كانوا يلعبون بواسطة الألعاب النارية مما أدى إلى احتراق أصابعهم في الوقت الذي استقبلت فيه ذات المصلحة سيدة تعرض للإصابة بمضاعفات الحمل بمجرد أن سمعن صوت تفجير المفرقعة داخل المطبخ بعدما أقدم ابنها الصغير على ضعها هناك لتسقطن أرضا مما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية لتحويل الضحية إلى المستشفى أين تخضع للرقابة الطبية هذا كما سجلت ذات المصلحة أربعة حالات لأشخاص يعانون من ارتفاع ضغط هذا كما أشارت ذات المصادر الطبية إلى أن مرضى مضاعفات القلب توافدوا بكثرة على المصلحة المختصة في علاج أمراض القلوب لمضاعفات خطيرة تسببت فيها أصوات المفرقعات التي لا يتوقف ذويها نهارا و لا ليلا مما أحدث حالة من الغضب وسط العارفين ، هذا في الوقت الذي نفت فيه مصلحة طب العيون تلقيها أية حالة وحسب مصادر من مديرية الصحية فإن الولاية سجلت تراجعا في عدد ضحايا المفرقعات هذه السنة مقارنة مع السنة الفارطة و التي تجاوزت في الحالات 50 ضحية تعرضوا لحروق وتشوهات خطيرة على مستوى الوجه ، الأطرف ناهيك عن تسجيل حالات فقدان البصر.