جدد عبد المجيد مناصرة ، رئيس جبهة التغيير، دعوته رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برحيل رئيس الحكومة أحمد أويحيى، وقال مناصرة: على رئيس الجمهورية إن يستجيب لمطالب الأحزاب السياسية التي دعت إلى تشكيل حكومة حيادية وغير متحزبة، وهذا لضمان انتخابات نزيهة وشفافة والحفاظ على مال الشعب، وطالب مناصرة بشفافية الانتخابات القادمة حتى لا تكون مثل الانتخابات السابقة التي جرت في 97، مؤكدا أن مسعى جبهة التغيير هو أن تكون انتخابات صانعة للتغيير. شهدت قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس (كلية الشعب سابقا)، حضورا مكثفا لمناصري عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير المنشقة عن حركة مجتمع السلم، من أجل المشاركة في المؤتمر الولائي لحزب مناصرة. ويبدو من خلال الحضور المكثف، أن مناصرة تمكن من التغلب على غريمه أبو جرة سلطاني، ذلك بإفراغ وعاه الحزبي، من خلال انضمام مناضلين ونواب ومنتخبين في المجالس المنتخبة المحلية الى حزب مناصرة الجديد، وهذا من اجل تحقيق التغيير الذي طالما حلم به المناضلون داخل حركة مجتمع السلم. وعبّر عبد المجيد مناصرة خلال المؤتمر الولائي الذي عقده، مساء أول أمس السبت، بالمركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس بقسنطينة، عن أمله في أن تفوز الأحزاب الإسلامية في الانتخابات القادمة وتحتل المراتب الأولى، في رده على الذين يخيفون الشعب الجزائري من الأحزاب الإسلامية، في إشارة منه إلى لويزة حنون رئيسة حزب العمال التي أطلقت النار على الأحزاب الإسلامية وأعلنت الحرب عليها. وحول دعوة غريمه أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم إلى تشكيل تحالف إسلامي، قال مناصرة إن الحديث عن هذا الأخير سابق لأوانه، لأن حزبه اليوم مهتم بالمؤتمر الوطني الذي سينعقد يوم 17 فيفري الجاري، وفيها تبرز مؤسسات الحزب.. غير أنه أضاف ومن باب التلميح في رده على سؤالنا حول إذا ما تم تعيين أبو جرة سلطاني رئيسا للتحالف الإسلامي مستقبلا، بأن حزبه لا يقبل حزبا فيها تحالفان، وأن رئيس حركة مجتمع مطالب بتحديد موقفه من السلطة، وأضاف مناصرة أن حزبه بصدد مدارسة هذا الاقتراح. وحول الإصلاحات السياسية، جدد عز الدين مناصرة، رئيس جبهة التغيير، موقفه من مشروع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، موضحا بالقول إن الإصلاحات التي تطبل لها الأحزاب السياسية مؤجلة إلى ما بعد الانتخابات التشريعية، لأنه على حد قوله الأغلبية التي ستشكل البرلمان الجديد لا محالة ستعمل على تغيير هذه القوانين الجديدة التي قال عنها إنها هي الأخرى بحاجة إلى إصلاحات.