يجري المدرب الجديد لفريق اتحاد العاصمة مزيان إيغيل تحضيرات حثيثة للداربي المنتظر، هذا السبت، بملعب 5 جويلية امام غريمه شباب بلوزداد لحساب الجولة 20 للرابطة المحترفة الأولى، حيث يحاول استغلال بعض النقاط التي يعرفها عن المنافس لتوظيفها في هذهع المباراة الهامة جدا سواء للفريق او لشخصه، وهذا بالنظر للضغط الشديد الذي يفرضه المسامعية عليه، خاصة وأن الأمر يتعلق بأول امتحان، و لنتيجة التي تنتهي عليها المباراة ستكون آثارها كبيرة سواء إيجابية او سلبية، وبالتالي فإنه يأخذ كامل وقته لتجهيز تشكيلته جيدا لهذا الموعد، فالنقاط تهم كلا الفريقين اللذان يطمحان للتتويج بلقب هذا الموسم. وفي هذا السياق، فقد طالب أنصار الإتحاد إيغيل بعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبها مع شبيبة القبائل والتي كلفت هذا الأخير تضييع العديد من النقاط حتى داخل القواعد، حتى أنهم يعتقدون بأن الفوز على السياربي سيكون خطوة عظيمة نحو اللقب، ويدركون جيدا ان الداربي سيكون تكتيكيا بالدرجة الأولى بين إيغيل ومناد، وبالتالي فالأمر يحتاج إلى عزيمة اللاعبين وغرادتهم في الفوز وهذا لكون المدرب لا يعرف الكثير عن فريقه، كما ان الشباب سيدخل بنية الثأر لمواجهة الذهاب التي خسرها بهدفين دون رد. ومن أجهة أخرى، فإن الإتحاد تنتظره خرجات صعبة للغاية امام الأندية التي تصارع على البقاء. على غرار مولودية وهران، مولودية سعيدة، شباب قسنطينة ونصر حسين داي، فضلا عن فرق أخرى تسعى للتتويج باللقب مثل جمعية الشلف فيما ستكون مباريات الإستقبال كلها نارية، حيث ستواجه فرق المقدمة على ذكر وفاق سطيف، شبيبة القبائل، شبيبة بجاية ووداد تلمسان، بالإضافة إلى الداربي التقليدي أمام مولودية الجزائر، ولهذا فإن النقاط أصبحت غالية والخطأ أضحى ممنوع، بينما يبقى أكبر شيء يتخوف من الجميع سواء اللاعبين او المدربين أو الأنصار هي ارضية الميدان التي إن بقيت على ما هي عليها الآن ستكون كارثية لكونها تعيق اللاعبين على تقديم مستوى كبير لخوفهم على صحتهم بالدرجة الأولى، وهذا احتمال وارد بنسبة عالية بعدما قررت الرابطة تأجيل داربي مولودية الجزائر ونصر حسين داي الذي كان مقرر يوم أمس بسبب الثلوج التي كست العشب. وحتى ولو كان الطقس مشمسا، فإن الأرضية ستبقى مبللة ومليئة بالأوحال.
المسامعية يطالبون بعدم الضغط على إيغيل حتى في حال الخسارة وقد دعا بعض المسامعية الغيورين على فريقهم إلى ضرورة تشجيع المدرب إيغيل حتى في حال الخسارة ولا ينبغي الحكم عليه في أول مباراة، خاصة وأنه لم يشرف على تدريبات الفريق سوى في فترة لا تتعدى الأسبوع. وبالمقابل، حاولوا التعبير بطريقة غير مباشرة عن رغبتهم القوية في العودة السريعة إلى قمة الترتيب لاستعادة الأمل في الصراع على اللقب، لاسيما وانه يملك معرفة مسبقة عن الكثير من اللاعبين الذين تضمهم التشكيلة التي يدربها، ويرون بأن مثل هذه المباريات المحلية تستدعي إرادة كبيرة للاعبين وحبهم للفوز، وبالنظر إلى النجوم التي يمتلكها الطرفان، فإنه من المنتظر أن تكون الإثارة سيدة الموقف وتعكس المرتبة التي يتواجدان فيها وهذا مع ضمان الروح الرياضية في المدرجات. وعلى صعيد آخر، فهم يأملون أن يمنح الفرصة للاعب السابق لاتحاد الحراش بوعلام من أجل التألق. خاصة وانه لم يقنع كثيرا منذ بداية المنافسة نظرا لجلوسه المطول على كرسي الإحتياط، حيث منذ مغادرة المدرب الفرنسي هيرفي رونار لم يظهر كثيرا بسبب تكرار الإصابات، وهو ما أثر كثيرا على لياقته حتى أنه كان على باب المغادرة هو الآخر لأحد الأندية التي طلبت خدماته على غرار شبيبة القبائل ومولودية وهران لولا رفض الإدارة، وبالتالي فإن إيغيل مطالب بإعادته إلى المنافسة.