فاز نادي برشلونة على مضيفه بايرن ميونيخ الألماني في عقر ديار هذا الأخير بملعب بارن أرينا بواقع ثلاثية "كتالونية" مقابل هدف واحد ألماني، إذ لم يترك المجال الرياضي للقاء موصدا في وجه من تابع اللقاء من وراء الشاشة الصغيرة ليندهش وينبهر من الأجواء التي سادت قبل ، أثناء و بعد اللقاء خاصة بعدما خرج لاعبو البايرن الألماني تحت تصفيقات الأنصار وكذا رفقاء ميسي قوبلوا بتحية غادروا على إثرها ألمانيا من أبوابها الواسعة. قد يستغرب الكثير ممن يطالع في هذه الأثناء المقال الإفتتاحي هذا خاصة ونحن نتكلم عن لقاء ضمن رابطة أبطال أوروبا و كان لزاما علي بدايته أن تكون على نادي مولودية وهران كما جرت عليه العادة ,,,؟ السبب بسيط هو أننا أردنا الإستعانة بمثال حي في الروح الرياضية حتى نسقطه على رابطتنا المحترفة الأولى هكذا نسميها حتى يرتاح بال المناصر الجزائري ويتأكد أن الدوري لا يتقدم إلا بتقدم المناصر في ذهنياته من خلال تشجيعه للفريق الذي ينتمي إليه في الفوز والخسارة . الجزائر والجهة الغربية خصوصا مقبلة على داربي في القمة سيجمع بين ناديين عريقين نرجو أن يتأكد هذا الكلام من خلال اللقاء الذي سيجمعهما بعد غد السبت بملعب العقيد لطفي بتلمسان ولتكون النقاط واضحة للجميع إذ يجب على الإدارة المشكلة للفريق من جانب الحمراوة والوداد وخاصة من هذه الأخيرة كونها ستستضيف القمة للحيلولة دون وقوع أي تجاوزات بين الأنصار بعدها يجب على الهيئات الأمنية توفير ظروف مناسبة لتسيير اللقاء بين الجارين بعدها يكون الأمر مواتيا للتوغل في معاقل الأنصار وتكون بذلك المأمورية سهلة لتمرير رسالة الروح الرياضية و وقف الاحتقان الذي لازم الناديين على مر التاريخ . وفي موضوع ذو صلة بداربي الغرب الذي سيجمع القلعة الحمراء مولودية وهران بأبناء الزيانيين وداد تلمسان خاضت جريدة "الأمة العربية" دورية خفيفة على معاقل نادي مولودية وهران بداية بالمعقل الأزلي للفريق حي الحمري الذي أخذ كنية الفريق " الحمراوة" إذ عبر جميع من إلتقيناهم في المقاهي في المحلات التجارية في السوق من شباب ومخضرمين في مناصرة الفريق عبروا عن ضرورة التحلي بالروح الرياضية وروح التآخي كون عصر التعصب للمباريات قد ولى و حل مكانه عصر حب ألوان الفريق بعيدا عن التجريح والشتم والنبش في الماضي لأن العقليات تغيرت والتأثير السلبي على عقول المناصر البسيط ذهبت أدراج الرياح كما نوه البعض ممن التقيناهم من محيط الفريق أن المسؤولية في توفير الأمن تتحملها إدارة وداد تلمسان لأنها هي من ستستضيف على أرضها وأمام جماهيرها بداية بتوفير أجواء سلام بين المناصرين وتوفير حيز كبير لجيرانهم من نادي مولودية وهران حتى ينتهي اللقاء من دون حقد أو بغضاء بين المولودية والوداد ، الجولة الإعلامية سادت معاقل أخرى للحمراوة كحي تيريقو ، قمبيطا ، الصديقية ، السانيا ، بتي لاك ،.... كلهم نادوا للعقلانية حتى لا يكون الحدث شؤما على الفريقين وبذلك تشوه صورة كرة القدم الجزائرية في الداخل و الخارج إذ أن أهم نقطة خرجنا بها هي الروح الرياضية ثم الروح الرياضية وغير هذا فمن يريد زرع البلبلة عليه أن لا يكبد نفسه عناء التنقل إلى تلمسان للتربص بالفتنة والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد. صفحات "الفايس بوك" شاركت في الحملات التحسيسية بين الفريقين كأي حدث هام وطني يتعلق بالرياضة أو مجال آخر فبالضرورة يتشكل من حوله جمهور إلكتروني يطلق العنان للآراء عبر التكنولوجيا الحديثة ، موقع التواصل الإجتماعي " الفايس بوك" وأكثر المواقع تداولا بين شعوب العالم كان حاضرا محليا ودوليا من خلال أنصار نادي مولودية وهران ووداد تلمسان من داخل وخارج الوطن إذ بدأت الحملة بين الأنصار مبكرا هذه المرة وقرار التأجيل زاد من الأمر تشويقا إذ سجلت تعاليق ساخرة بين الناديين وهو أمر بديهي ومنطقي والمهم أن الغلبة كانت للروح الرياضة وكل طرف ذكر الآخر بإنجازات فريقه المفضل عبر التاريخ والنقاش كان سلميا خاصة وأن بعض المنخرطين في لجان أنصار الفريقين من خريجي الجامعات ويدركون تماما أفضلية التآخي بين الجارين عوض إشعال نار الفتنة عبر مواقع التواصل الإجتماعي والتي كثيرا ما حلت من وراءها كوارث تسببت في حرب بين شعب واحد والأمثلة كثيرة على ذلك. لا يجب على أحد أن يتجرأ ويشبه تنافر أنصار الفريقين بموقعة بور سعيد المصرية كثيرا ما ينبش أشخاص لا تكون مصلحتهم العامة سوى التحريض كالنبش في القبور إذ أغلق أنصار مولودية وهران ووداد تلمسان أفواه كل من يحاول أن يشبه تنافر الفريقين لأهمية داربي الغرب بالأحداث التي وقعت بمدينة بور سعيد المصرية والتي جمعت بين النادي المحلي المصري البور سعيدي والأهلي المصري ، فالذي حدث كان في دولة شقيقة وما حدث قد حدث ويجب مؤازرة هذا الشعب عوض النبش في ماضيه دائما وتذكير الجزائريين بأحداث بور سعيد كلما اقترب موعد داربي أو مقابلة محلية ضمن الرابطة المحترفة الأولى والثانية. وامان رقم واحد، بوسحابة سيشارك والحارس وليد لأول مرة مع الأكابر تأكد وبصفة شبه رسمية أن رضا وامان سيكون الرقم واحد في التشكيلة التي ستخوض مواجهة الداربي ضد الوداد ويعود وامان مرة ثانية لحراسة عرين الحمراوة ضد فريق من الغرب الجزائري كما حدث الموسم الماضي حين عاد من بوابة جمعية الشلف ووداد تلمسان على نفس سيناريو هذا الموسم وهو الذي شارك في مباراة الشلفاوة في مرحلة الذهاب ومن جانب آخر أكدت مصادر عليمة أن براهيم بوسحابة سيكون ضمن التعداد المتنقل لتلمسان بعدما أحدث طوارئ في بيت الفريق بتغيبه عن حصة الإثنين الماضي . و في صلة متعلقة دائما بأمور النادي تأكد أن حارس الآمال وليد سيرافق وفد المولودية لتلمسان بعدما تأكد استحالة مرافقة فلاح للتشكيلة بداعي الإصابة التي ستغيبه عن الميادين لقرابة العشر أيام لإجراء عملية جراحية على مستوى الأربطة المتعاكسة لركبته اليمنى. حنكوش جد متكتم ويحضر لمفاجأة من العيار الثقيل ظهر المدرب محمد حنكوش جد متكتم من الخطة الفنية التي سيطبقها في اللقاء القادم ضد وداد تلمسان وحقه مشروع في ذلك لكن بالمقابل وفي طرقية تحضيره لعناصر للموعد بدا بأنه يحضر مفاجأة من العيار الثقيل لعمراني ورفقاء بوجقجي وكل الطرق ستؤدي إلى شباك معزوزي سواء طبقت خطة دفاعية أو هجومية في شطر المباراة الثاني. عمراني بدأ الحرب النفسية و حنكوش " لا على البال و علا على الخاطر" أطلق مدرب وداد تلمسان عبد القادر عمراني تصريحاته فيما يتعلق مباراة فريقه ضد وداد تلمسان معلنا بذلك عن بداية الحرب النفسية في حين أدلى مؤخرا أن مباراة المولودية لا تهمه فهل يعقل ذلك ...؟ وهو الذي كان دائما يضع مباريات الداربي ضد المولودية سواء لما كان مدربا لجمعية الشلف أو وداد تلمسان في حين لم يدلي حنكوش لحد اللحظة بما يختلج في نفسيته استعدادا للقاء الداربي ما عدا طبعا بعض التصريحات الجانبية والمتعلقة بالجانب الفني والبدني ضاربا بمثل " لا على البال و لا على الخاطر" و الكلمة الأخيرة ستكون فوق المستطيل الأخضر الذي سبق لحنكوش أن وقف عليه أيام تدريبه للوداد التلمساني. العوفي سالم مساعد مدرب مولودية وهران: " اللقاء جد هام لكنه لا يحدد مصير الحمراوة في البقاء" كان مساعد مدرب نادي مولودية و هران والمدرب السابق للجمعية ومشعل سيدي الشحمي وكذا نادي بطيوة العوفي سالم جد ذكي في تصريحه لنا مبعدا الضغط عن لاعبيه قبل مواجهة الداربي ضد وداد تلمسان حين راح يصف اللقاء بالهام لكنه بالمقابل ليس بمحدد لمصير النادي في دوري النخبة كما أردف قائلا أن المباراة حضر لها كباقي اللقاءات الأخرى نظرا للمستوى المتقارب بين الناديين والعامل البدني واحترام التعليمات هي من ستكون الفيصل في المواجهات القادمة ومن جهة أخرى بدا ذات المتحدث متفائلا بردة فعل اللاعبين فوق الميدان ضد الوداد كما عودنا عليه دائما العوفي في تصريحات ما قبل الجولة والمهم أن تسود الروح الرياضية بين الفريقين واحترام تاريخ الناديين ومشوار الرابطة مازال طويلا ومن أخفق في اللقاء بإمكانه التدارك بعدها ختم المتحدث كلامه.