يعاني مواطنو بلدية حيدرة من وجود سوق جوارية واحدة تفتقر لتجار خواص حيث يحتوي على شاحنتين فقط لبيع الخضروات واستغلال اصحاب هذه الشاحنات هذه الندرة لممارسة الاحتكار كما أبدى لنا السكان مدى استيائهم الشديد اتجاه السلطات التي تمت تدشين هذه السوق على أساس أنها مغطاة إلا أنهم كشفوا لنا الحقيقة بأن هذه السوق لم تكن كما هو مكتوب في لائحة التدشين كما اشتكى السكان تسرب المياه وانتشار القاذورات في كل مكان ناهيك عن الأوحال التي اخذت النصيب الأكبر من مشاكل السوق ففي حديث "الأمة العربية" مع بعض الزبائن أبدوا لنا مدى معاناتهم جراء ارتفاع اسعار اللحوم والخضر وتفشي الاحتكار مما زاد الوضع سوءا وهروب التجار الخواص، كما أن مشكل اهتراء ساحة السوق ساعد على هروب الزبائن بعيدا عن المستنقع التي تفاقمت فيه الضفادع والحشرات وأعاقت حركة السير وهذا كله جراء تسرب المياه في كل مكان وزاد الوضع خطورة على صحة وسلامة الزبائن كما اشتكوا من المسؤولين الذين لا يولون أي اهتمام لاحتجاجات الشباب البطال الذي قاموا بتقديم عدة احتجاجات للسلطات العليا طالبين ضرورة منحهم هذه المحالات المغلقة لاستغلالها ومحاولة تغطية متطلبات السكان الخاصة والعامة، إلا أن هذه محالات استغلت لأعمال دنيئة واستغلتها مجموعة من المدمنين وحولتها إلى ملهى ليلي ومركز استقطاب متعاطي المخذرات والكحول بعيدا كل البعد عن رجال الشرطة، كما اشتكى السكان المجاورين لهذه السوق انزعاجهم من الأصوات المتعالية التي منعتهم من النوم ليلا جراء الثمالة، كما تشهد هذه السوق عجزا كبيرا في توفيرحاجات السكان مما تجعلهم ينتقلون إلى مناطق أخرى لاقتناء احتياجاتهم فامام هذه المشاكل التي زادت الوضع سوءا جراء التهميش واللامبالاة من طرف المسؤولين يناشد مواطني بلدية حيدرة السلطات العليا التدخل العاجل من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة التي شوهت المكان وضرورة توفير الأمن كما طالبوا اعادة تهيئة السوق باكمله خاصة الساحة الكبيرة ولابد من ضرورة توفير متطلبات السكان من خلال توفير تجار خواص لتغطية احتياجاتهم كما لابد من اعطاء الشباب البطال فرصة العمل من خلال فتح المحالات االمغلقة والقضاء على الأوحال والقذورات المتفشية في كل مكان والحد من تسرب المياه وإصلاح قنوات الصرف الصحي وهذا كله حفاظا على صحة الزبائن وضمان توفير متطلباتهم.