لا تزال أزمة النقل تضرب بجذورها عبر البلديات ال 26 التابعة لولاية وهران لتحط هذه المرة بالجهة الشرقية من الباهية ، أين أعرب سكان كل من ببلدية بطيوة و أرزيو عن جم غضبهم واستيائهم جراء الأزمة التي أثقلت حياتهم وعكرت صفواهم، حيث تغيب وسائل النقل في الفترة المسائية، الأمر الذي حتم على القاطنين بهذه المناطق السير على الأقدام لمسافات طويلة، أو توقيف المارة من أصحاب السيارات الخاصة على غرار الشاحنات والعربات التي تجرها الحيوانات في ظل تغيب أصحاب وسائل النقل العمومي الذي أضحوا لا يلتزمون بدفتر الشروط هذه الوضعية التي حتمت على المواطن الإعتماد على سيارات الأجرة و"الكلوندستان" مقابل 150 دج للمكان الواحد، بل وصلت في بعض الأحيان إلى 400 دج وهوما ولد موجة من الغضب في نفوس السكان لا سيما وأن أصحاب وسائل النقل العمومي تعاقدت مع الشركات النشطة بالمناطق الصناعية هناك قصد التكفل بنقل عمالها في حين يواجه المواطن أزمة نقل خانقة بعد الساعة الرابعة مساءا أين تغيب حافلات النقل عن كل من بطيوة ، الشهايرية ، العيايدة ، مرسى الحجاج ، العرابة ، والقرانين هذه الخطوط تربط تلك المناطق بوهران رغم أن عدد الحافلات النشطة بهذه الخطوط قدر ب 40 حافلة لكن هيهات لا حياة لمن تنادي أين يدفع ضريبتها كل من العمال والطلبة الجامعيون ضريبة ما يحدث هذا في الوقت الذي برر فيه الناقلون الأمر بقلة المداخيل اليومية مما دفعهم للتعاقد مع الشركات و بحثا عن دعم مالي اظافي وفي ظل هذا المشكل الذي أجبر العديد من العائلات على الهجرة من المنطقة طالب القاطنون بكل من أرزيو وبطيوة مديرية النقل بالتدخل العاجل للفصل في المشكل الذي بات يؤرق حيات المواطنين وذلك بتخصيص عدد من النقالين للخدمة مع الشركات فيما يبقى عدد كافي من حافلات النقل في خدمة مواطني الجهة الشرقية. وفي انتظار تدخل الجهات الوصية تبقى دار لقمان تبكي حال سكانها.