تحصي المصالح المعنية بولاية وهران 85 ألف مسكن موزع عبر 9 بلديات لا زال يعاني قاطنيها من عمليات عدم الربط بشبكة الغاز الطبيعي، ويلهث سكانها يوميا وراء قارورات غاز البوتان، بحيث يقطعون في ذلك مسافات طويلة للحصول عليها، مستعملين جميع وسائل النقل، خاصة بالبلديات النائية، وهذا من مجموع 251 ألف مسكن. وتم خلال المخطط الخماسي الثاني 2010-2014 برمجة تدعيم 5 بلديات بالغاز الطبيعي بكل من عين الترك، بوسفر، العنصر وبلدية بن فريحة ومناطق أخرى من بلدية عين البية، ومنها أيضا قرية العيايدة والشهايرية. ويقول في هذا الصدد رئيس مصلحة الإنتاج بمديرية الطاقة والمناجم إن عمليات استكمال المشاريع المدرجة في إطار الخماسي الأول لن يفرغ منها إلى غاية 2013، حيث سيتم الدخول في الأشغال والعمليات الخاصة بالخماسي الثاني، ليضيف أن الدراسة تقوم على مدار 5 سنوات ليتم العمل بها. لذلك، عرفت مجمل المشاريع تأخرا في الانطلاقة، حيث تم رصد في ذلك الإطار غلافا ماليا يقدّر ب 570 مليون دج في الخماسي الأول لوضع شبكات ربط بالغاز الطبيعي، لكن لم تستكمل نهائيا والأشغال جارية ومتواصلة في العديد من المناطق، وهناك ما تم توقيفها لأسباب صعوبة تضاريس المنطقة لربطها بشبكة الغاز ومنها بلدية سيدي الشحمي بحي النجمة، حيث ما زال 10 آلاف ساكن محروما من الغاز الطبيعي. إلى جانب ذلك، فان نسبة أكثر من 13 بالمئة من السكنات لا زالت تفتقر إلى عمليات الربط بالكهرباء، وذلك ما يعادل 8167 مسكنا على مسافة 193 كلم، ما جعل الكثير من المواطنين، خاصة بمنطقة حي النجمة وسيدي البشير الذين يعتمدون في حياتهم على عمليات القرصنة وسرقة الكهرباء من الأعمدة الكهربائية إلى جانب قرية الحامول وبن ملوكة بدائرة قديل وقرية كريشتل وغيرها، وذلك ما بات يكبد سونلغاز خسائر مالية ضخمة بملايير الدينارات سنويا، حيث وصلت على مستوى 17 ولاية غربية تابعة للمديرية الجهوية لسونلغاز إلى أكثر من 11 مليار دينار. وفي سياق آخر، لا زالت 32 ألف و833 عائلة تعاني من عدم ربط بالغاز الطبيعي على طول 492 كلم بالأحياء الجديدة، بما فيها المنطقة البتروكيماوية آرزيو، حيث سيتم تزويدها بشبكة الغاز والكهرباء ضمن المشاريع المبرمجة في الخماسي الثاني، وذلك من أجل ربط 12 ألف مسكن بالغاز من مجموع 54 ألف عائلة محرومة منه بالبلديات التابعة لدائرة آرزيو من بلدية عين البية وقراها، وكذا قرى بلدية مرسى الكبير وبطيوة وغيرها. وقد تم تخصيص غلاف مالي خلال الخماسي الثاني بعدما أصبح الطلب أكثر من العرض على الغاز بحكم التوسع العمراني للمدينة من مساكن وكذا من هياكل تربوية التي تتطلب عمليات ربط بالكهرباء والغاز، إذ إنه خلال الخماسي 2010-2014 سيتم وضع دراسة ل11 مشروعا وسيتم الانطلاق في أشغالها إلى غاية 2013. وتتمركز جميع هاته العمليات عبر دائرة بوتليليس ودائرة عين الترك وبلدية مسرغين وحي الياسمين وكذا المنطقة الصناعية لآرزيو وغيرها. علما أن نسبة التغطية بالغاز الطبيعي لم تتعد 48 بالمئة عبر الولاية.