إنجاز 600 سكن نموذجي بمقاييس عالمية في ترشيد الطاقة وتمكّن هذه الاتفاقية الموقّعة بين وزارة السكن والعمران ووزارة الطاقة والمناجم، من اقتصاد 40 بالمئة من الطاقة على الأقل في استهلاك المنزل للتدفئة والتكييف.وفي هذا الصدد، أوضح وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن تنفيذ هذا المشروع النموذجي جاء تطبيقا للسياسة الوطنية في مجال التحكم في الطاقة المنبثقة عن القانون الصادر في هذا المجال سنة 1999، باعتبار أن قطاع السكن مستهلك كبير للطاقة، وهو ما أدى إلى ضرورة استحداث هذا المشروع. وأضاف في هذا السياق، أن المشروع النموذجي ذا النجاعة الطاقوية العالية، مستمد من برنامج السكنات العمومية الإيجارية الممولة بإعانات نهائية من ميزانية الدولة، كما أنه يأخذ بعين الاعتبار مختلف المناطق المناخية في البلاد.ومن جهته، أكد وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، أن هذا المشروع جد مهم من شأنه أن يسمح بالمحافظة على الموارد الطاقوية للأجيال الصاعدة المستقبلية، موازاة مع الحفاظ على المداخيل الاقتصادية، في الوقت الذي يمكن فيه تحسين البيئة التي يعيش فيها المواطن. مع الإشارة إلى أن الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة، تساهم في تمويل الزيادات في إطار إدراج تدابير النجاعة الطاقوية في هذا المشروع النموذجي المتكوّن من 600 وحدة سكنية، أوكلت ل 11 ديوانا للترقية والتسيير العقاري بصفتهم أصحاب مشاريع بالنيابة، على أن يتم تعميم هذه العملية على بقية الولايات مستقبلا، حيث سيتم الإنطلاق في أشغال المشروع مع بداية السنة الجارية.