وقف وزير السكن والعمران نور الدين ، أمس، على سير نشاط المركز الوطني للدراسات والأبحاث المتكاملة للبناء، وعاين الوحدة السكنية المقتصدة للطاقة التي كلف بتصميمها ووضع مخطط لها على ضوء اتفاقية تقضي بإنجاز 600 وحدة نموذجية في 11 ولاية تعتمد على دراسة المركز لإنتاج سكنات مقتصدة للطاقة وقتها، كل من وزارة السكن والعمران ووزارة الطاقة والمناجم. وقال الوزير إنه من المفيد استعمال الطاقة بعقلانية لأنها غير قابلة للتجديد، مشيرا إلى أنه حان الوقت لاستعمال مواد البناء المحلية والتقليص في استهلاك الكهرباء، لأن حاجتنا كبيرة للطاقة. وبالتالي فإنه من المهم التحضير لمستقبل أبنائنا واستعمال أنجع للطاقة لكي يستعملها من يخلفوننا. من جهته، أوضح مدير المركز، حميد عثرة، أن الوحدة التي اطلع وزير القطاع أمس على النموذج النهائي الخاص بها بإمكانها أن تساهم في تقليص نسبة الطاقة المستهلكة ب54 بالمائة مقارنة بالسكنات العادية، كما يمكنها أن توفر كميات من ثاني أكسيد الكربون تصل إلى 5 أطنان سنويا. وقال نورالدين موسى إن المواطن الجزائري، كباقي سكان العالم، سيتجاوب مع الفكرة لأن كل مواطن يرغب في تقليص فاتورته، وحرص مدير المركز على أن تنفيذ المشروع يتطلب استثمارات إضافية بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمائة مقارنة بالمشاريع الخاصة بالسكنات العادية، إلا أنه أشار إلى أن هذه الاستثمارات يمكن استرجاعها على المدى القريب عن طريق تقليص حجم استهلاك الطاقة، وهي المسألة التي قال عنها وزير السكن والعمران إنها تهم جميع الفاعلين في مجال البناء بدءا من منتجي مواد البناء والمصممين ومكاتب الدراسات ووصولا إلى المقاولات التي توكل إليها مهمة تنفيذ المشاريع.