أدى زحف العديد من مناضلي الحزب العتيد الأفلان نحو القوائم الحرة بالجهة الغربية من الوطن نحو القوائم الحرة إلى زعزعة أركان حزب جبهة التحرير الوطني عشية الإستحقاقات التشريعية وهو ما تخوف منه قياديي الحزب و أبدوا امتعاضهم بشأنه في حال أثر هذا الأمر سلبا على الحزب في التقليل من حظوظه في هاته التشريعيات بالرغم من أنه حزب ما يكشفه الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم في كل مرة بأنه الحزب رقم واحد في الجزائر نظرا لعدد مناضليه و نظرا لشعبيته التي تمتد من الثورة التحريرية. على الصعيد نفسه فإن المشاكل الداخلية التي يهدها الحزب بين التصحيحيون و التقويميون و دعاة الصلح و أتباع الأفلان أخلطت أوراق قياديي الحزب في هاته الإستحقاقات و ما زاد الطين بلة هو النزيف الذي يشهده الحزب خلال الآونة الأخيرة غرب الوطن خاصة بكل من ولايات وهران،معسكر،سيدي بلعباس و تلمسان و عين تموشنت حيث طلق ما يزيد عن 40 مناضلا الحزب العتيد نحو القوائم الحرة و الأحزاب الجديدة على غرار حزب الكرامة،الشباب،الأفنال،و غيرها بينهم 10 من ولاية وهران قاموا بالدخول في قوائم حرة على غرار عبيد و فريحة فيما يتخوف أن تبقى هذا النزيف مفتوحا على مصرعيه بالرغم من أن بلخادم يعول على هاته الإنتخابات للفوز في التشريعيات وكسب أكبر عدد من المقاعد في البرلمان لصالح "الأفلان".