عرفت أسعار عملة الأورو بولاية سوق أهراس، هذه الأيام الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا، إذ بلغت قيمة شراء 100 أورو بالسوق الموازية 1440 دج. وفي نفس السياق، قد أكد تجار العملة بالسوق الموازية أنه من المتوقع أن ترتفع أكثر، وهذا لاقتراب موسم الحج الذي يتسبب في زيادة الطلب على هذه العملة لحاجة الحجاج إليها لشراء ما يحتاجون إليه بالبقاع المقدسة، خاصة أن المبالغ المسموح لهم بصرفها من المؤسسات البنكية لا تكفيهم طيلة مدة بقائهم هناك. كما أن لها علاقة بحركة الاستيراد والتصدير ولها تأثير على غلاء السلع، وخاصة الألبسة، كونها العملة التي يتم التبادل بها بين التجار أثناء شراء كميات كبيرة من السلع فيما بينهم، لذا فإن مختلف هذه التعاملات التجارية والتي تتم بهذه العملة في الغالب من شأنها التأثير في قيمتها. أما السبب الثاني الذي أثر في هذه العملة، أن الارتفاع مرتبط بتراجع العرض بالسوق، إذ وعلى الرغم من وجود المغتربين وجلبهم لمبالغ صرفوها بالسوق، إلا أنه ولقصر فترة موسم الإصطياف هذه السنة وعودة بعضهم لم يكن العرض المتوفر كاملا للحفاظ على العملة. وتشير التوقعات حسب تجار السوق الموازية إلى أن سعر الأورو قد يرتفع أكثر في الأيام القادمة في حالة استمرار زيادة الطلب مقابل نقص العرض، خاصة أن التجار يفضلون اقتناء كميات جديدة وكبيرة من السلع، وخاصة الألبسة لتسويقها، وبالتالي يحتاجون لشراء الأورو. وفي السياق نفسه، أشار هؤلاء التجار إلى مشكل انتشار عمليات التزوير التي تطال الأوراق النقدية، وخاصة الأورو، إذ أصبح من الصعب اكتشاف حالات التزوير لاكتشاف الورقة الأصلية من تلك المزوّرة. وقد وقع العديد من التجار المبتدئين في عمليات تحايل تحمّلوا على إثرها خسارة كبيرة، وهو مشكل أصبح يعرقل هذه التجارة التي تجري داخل سوق غير شرعية مفتوحة علنا ولها تجارها وزبنائها.