مع اقتراب العد التنازلي لاجال سحب استمارات الترشح للتشريعيات المزمع اجراؤها في العاشر من ماي المقبل، تتهافت جميع القسمات والمكاتب الولائية للاحزاب ببرج بوعريريج، بالاضافة الى اصحاب "الشكارة" والمترشحين الاحرار لضبط القوائم النهائية قبل هذا الموعد. والملفت للانتباه، فان المؤشرات توحي بأن كل القوائم والتي فاق عددها ال 40 قائمة تم وسيتم ضبطها على اساس العروشية ومبدأ المنطقة، حيث تم سحب اكثر من 30 استمارة ترشح تتعلق بالاحزاب وأكثر من 10 استمارات للاحرار، وقد بلغ عدد القوائم بالجهة الجنوبية والجهة الجنوبية غربية للولاية 18 قائمة، في حين ان الجهة الشرقية ممثلة باكثر من 12 قائمة، اما الجهة الشمالية فوصلت 03 قوائم والبقية ممثلة عن مدينة البرج وغرب الولاية. وحسب التقديرات الاولية، فان اغلب التشكيلات السياسية واجهت مشكل التمثيل النسوي بسبب عزوف النساء عن الترشح وان متصدري القوائم هم وزراء وامناء ولائيون للاحزاب وبعض رؤساء البلديات، واغلب متصدري القوائم الاخرى من ذوي اصحاب "الشكارة" والمال الذين لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية من مقاولين ورجال الاعمال، بدليل ان احد المترشحين قد سخر لحملته الانتخابية ما يفوق 05 ملايير سنتيم، في حين ان سمعته وصيته لا يخرج عن نطاق عائلته، كما ان بعض البرلمانيين الذين هم في العهدة المشرفة على الانتهاء بصدد ضبط قوائمهم رغم انهم لم يقدموا شيئا للولاية ولمواطنيها لا من بعيد ولا من قريب، ومنهم من لم نره طيلة ال 05 سنوات الى ان تم فتح باب سحب الاستمارات، في حين يوجد من البرلمانيين الذين سيئت صمعته خلال هذه العهدة لدى المواطنين من يمول بعض المترشحين الاخرين الغير مرغوب فيهم لدى الشارع البرايجي، ومنهم من خجل في اعادة الترشح لاقتناعه بعدم الظفر بمقعد في البرلمان بسبب انه لم يقدم شئيا للمواطن رغم ان نفحات الترشح توغره وتطلب منه ذلك. كما ان بعض المترشحين الذين كانوا يطمعون بالمراتب الثانية في الاحزاب الكبيرة خاصة الحزب العتيد"الافالان" و"الارندي"، وبدت مظاهر ضياعها، سارعوا مؤخرا في إعداد وضبط قوائم حرة. وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات ومثل البرلمانيين الذين تشرف عهدتهم على الانتهاء، فان ممثلي البرلمان المحظوظين لهذه العهدة سيصبحون كهلال رمضان وسنشتاق اليهم وسنحن اليهم طيلة الخمس سنوات القادمة لاستحالة رؤيتهم بسبب اختفائهم عن الانظار ومباشرتهم لمصالحهم الشخصية ونسيان انشغالات وهموم المواطن البرايجي.لونيس رضوان