كشف، أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية بأن نتائج الندوة الوزارية الإقليمية حول أمن الحدود التي احتضنتها طرابلس الليبية على مدى يومين كاملين ب "الإيجابية للغاية".وأوضح الوزير دحو ولد قابلية أن كل بلد في المنطقة، ومن بينها الجزائر، سيعمل على تنفيذ الحلول المعتمدة بحزم والتزام، وكانت أعمال الندوة قد توجت باعتماد مخطط عمل يتمحور حول إعداد منهجية عمل موحدة للتشاور والتعاون في مجال أمن الحدود. وقد اكد دحو ولد قابلية بطرابلس أن الجزائر تؤيد إنشاء لجنة حدودية ثنائية مع ليبيا لضمان أمن الحدود المشتركة و مراقبتها. وذكر ولد قابلية خلال ندوة صحفية مشتركة مع ممثلي الدول المشاركة في الندوة الوزارية الاقليمية لأمن الحدود، بهذا النوع من الآليات التي تربط بين الجزائر والدول المجاورة على غرار مالي والنيجر. وأضاف قائلا إن هاتين اللجنتين الثنائيتين الجزائرية المالية والجزائرية النيجيرية تعملان بشكل جيد، وهذا التعاون أعطى نتائج إيجابية لا سيما في مجال مكافحة الجريمة. وأكد في ذات السياق، أن الجزائر تريد القيام بالشيئ نفسه مع ليبيا لتأمين ومراقبة حدودهما المشتركة، والتي تمتد على طول 1.000 كم مذكرا بالوسائل البشرية و لمادية التي جندتها الدولة الجزائرية لتأمين حدودها، وذكر بأن الجزائر ستتصدى لكل محاولة ترمي إلى المساس بأمن واستقرار ليبيا. وقد استقبل، أمس، الوزير دحو ولد قابلية بطرابلس من قبل الوزير الأول عبد الرحيم الكيب، أكد أن نظيره الليبي فوزي عبد العلي سيزور الجزائر في الأسابيع القليلة القادمة لتعميق النقاش الثنائي حول دعم الجزائر في مجال أمن الحدود. وأشار إلى أن البلدين سيعقدان "بانتظام لقاءات دورية" حول هذا الموضوع. تكوين الشرطة الليبية في الجزائر ومن جانبه، قال المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني الهامل، إن من بين ما تم الاتفاق عليه هو تكوين الشرطة الليبية في الجزائر إلى جانب العمل التنظيمي الخاص بأمن الحدود.