أصدرت، أمس، محكمة جنايات العاصمة حكما غيابيا بالاعدام في حق عبد المالك دروكدال وثمانية من معاونيه، متهمين في قضية الاعتداء بالمتفجرات الذي استهدف قصر الحكومة في 11 أفريل 2007. وأصدر هذا الحكم في حق المتهمين الموجودين في حالة فرار "عبد السلام.س" و"س.آيت سعيد" و"م. آيت سعيد" و"سعيد.ز" و "رابح. غ" و"توفيق. ش" و"جمال. ن" و"عبد الرحمان. بو". وتتواصل المحاكمة فيما يخص المتهمين التسعة الآخرين الحاضرين، الذين رفض أحدهم الخضوع للمحاكمة وانسحب من القاعة بعد موافقة محكمة الجنايات التي يرأسها القاضي هلالي طيب. ومن جهة أخرى، تم تأجيل محاكمة بشار حسان الذي يعد من المتورطين الرئيسيين في هذه القضية، بسبب استئنافه الحكم ضد قرار غرفة الاتهام التي أحالته أمام محكمة جنايات العاصمة. وانسحب بعض المحامين المكلفين بهذه القضية، مبررين ذلك "بعدم احترام بعض الاجراءات"، بينما قررت محكمة الجنايات مواصلة المحاكمة. وحسب قرار الاحالة، فإن المتهمين ينتمون الى جماعة ارهابية تنشط في منطقة الثنية ببومرداس، والمنضوية تحت لواء التنظيم الارهابي المسمى ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". وتم تنفيذ هذا التفجير عن طريق سيارة مفخخة ضد قصر الحكومة، في وقت متزامن مع "اعتداء آخر بالمتفجرات طال مقر الشرطة الحضرية لباب الزوار، وتلاه هجوم ثالث استهدف مقر فرقة الدرك الوطني بباب الزوار، وكان الانفجاران قد خلّفا 12 قتيلا وحوالي 131 جريحا". وحسب ذات المصدر، فان مصالح الأمن استطاعت أن "تكشف في نفس اليوم، أي بتاريخ 11 أفريل 2007 سيارة مفخخة أخرى متوقفة بشارع جنان الملك ببلدية حيدرة، وتم تفكيكها بعد ذلك من طرف المصالح المختصة". وقد تمكنت مصالح الأمن من ايقاف المتهمين سليمان عدلان وأوزنجة خالد، كما توصلت إلى معرفة "الخلية السرية التي قامت بهذه الأفعال الاجرامية، وهي تنتمي مباشرة إلى كتيبة الأرقم". كما توصلت إلى معرفة هوية منفذ العملية الانتحارية ضد قصر الحكومة، وهو الارهابي "بودينة مروان" المدعو معاذ بن جبل. وخلال الجلسة، اعترف "سليمان.ع" ب "تورطه في هذه الاعتداءات"، وانضمامه لهذه الجماعة الارهابية عن طريق المتهم أوزنجة خالد وبأن بودينة مروان الانتحاري، أقنعه بأن يقوم بتجنيد المتهمين الباقيين في القضية. كما اعترف سليمان بأن الارهابي غياطو رابح في حالة فرار، كلفه بتصوير مقر الأنتربول بالدار البيضاء، وأنه فعلا قام بهذه المهمة. وأضاف أن الارهابي غياطو رابح كلف بعد ذلك المتهم بشار حسان للقيام بنفس المهمة أي بتصوير مقر الانتربول بالعاصمة علاوة عن أخذ صور قمرية عبر الانترنت. كما اعترف سليمان عدلان أن غياطو رابح كلفه بالانتقال على جناح السرعة إلى قصر الحكومة لأخذ مقتطفات عن التفجيرات عن طريق آلة كاميرا.