كشفت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، بالجزائر عن انشاء مدرسة متخصصة في تكوين تقنيين ومهندسين في البناء بالطين بولاية أدرار.واعتبرت الوزيرة، أول من أمس، في ردها على أسئلة شفوية لأحد أعضاء مجلس الأمة حول ترميم قصور الجنوب، أن إنشاء مدرسة مختصة في البناء بالطين بولاية ادرار تعد بمثابة "قطب امتياز" بهذه الولاية التي تحتوي على معظم القصور المبنية بهذه المادة الطبيعية بمنطقة الجنوب. وأوضحت تومي أنه "لا يوجد سوى خمسة مهندسين مختصين في البناء بالطين عبر القطر الجزائري مشيرة الى أن البناء بالطين يتطلب "احترام" المواد والتقنيات التي تدخل في هذه العملية حفاظا على خصوصيتها. وتهتم الوزارة بترميم القصور المتواجدة بالصحراء بعد تصنيفها وذلك بموجب القانون التنفيذي 98 04 حسب السيد خليدة تومي التي أشارت ايضا الى المجهودات المبذولة خلال العشرية الاخيرة للحفاظ على هذه القصور والحظائر الثقافية المتواجدة بالجنوب الجزائري. كما اوضحت أن المعالم المحفوظة والتي تم تصنيفها لاول مرة في تاريخ الجزائر والمتواجدة سيما بوادي ميزاب بغرداية وبتمرنة بالوادي وأخرى بكل من الاغواط و ورقلة وبشار و أدرار والنعامة. وتسعى الوزارة من خلال مديرياتها الولائية تضيف تومي الى تسجيل مختلف المعالم التاريخية التي تخضع لدراسة الترميم مع اسناد هذه المهمة الى "مختصين مؤهلين" مبدية في ذات الوقت "أسفها" لعدم احترام بعض الولايات مقاييس وتقنيات الترميم، مذكرة بوجود 68 مشروعا معنيا بالترميم على مستوى عدة ولايات. .. والشروع قريبا في ترميم ضريح الملك الموريتاني بولاية تيبازة من جهة أخرى، سيتم قريبا الشروع في ترميم ضريح الملك الموريتاني بولاية تيبازة، حسب ما أكدته يوم الخميس بالجزائر العاصمة وزيرة الثقافة خليدة تومي. وأوضحت وزيرة الثقافة في ردها على اسئلة أحد النواب خلال جلسة علنية لمجلس الأمة خصصت للأسئلة الشفوية، أن وزارة الثقافة تتكفل بترميم المعالم الثقافية بعد تصنيفها، وذلك في اطار القانون المتعلق بحماية التراث. وحسبها، فان الوزارة "تولي أهمية" لكل للمعالم الوطنية لمختلف الحقب التاريخية، وذلك لتدارك التأخير الحاصل في مجال التراث ولاسيما المتعلق ب "الفترة الاسلامية والنوميدية" التي أهملت من طرف الاستعمار الفرنسي الذي اهتم بالتراث الجزائري ابتداء من الحقبة الرومانية فقط.