سيتم قريبا الشروع في ترميم ضريح الملك الموريتاني بولاية تيبازة حسب ما أكدته يوم الخميس بالجزائر العاصمة وزيرة الثقافة خليدة تومي. وأوضحت وزير الثقافة في ردها على اسئلة أحد النواب خلال جلسة علنية لمجلس الامة خصصت للاسئلة الشفوية أن وزارة الثقافة تتكفل بترميم المعالم الثقافية بعد تصنيفها وذلك في اطار القانون المتعلق بحماية التراث. وحسبها فان الوزارة "تولي أهمية" لكل للمعالم الوطنية لمختلف الحقب التاريخية وذلك لتدارك التأخير الحاصل في مجال التراث ولاسيما المتعلق ب"الفترة الاسلامية والنوميدية" التي اهملت من طرف الاستعمار الفرنسي الذي اهتم بالتراث الجزائري ابتداء من الحقبة الرومانية فقط. وذكرت الوزيرة بمختلف معالم الحقبة النوميدية على سبيل المثال مسرح خميسة بولاية سوق أهراس مذكرة بادراج الوزارة ضمن برنامجها كذلك المواقع الاثرية لفترة حرب التحرير. وأشارت تومي الى أن تسمية الضريح باسم الملك الموريتاني لايقصد بها انتسابه الى دولة موريتانيا الحديثة كما أن اطلاق اسم "قبر الرومية" أو "المسيح" على الضريح من قبل العامة مرتبط باحتواء جدرانه على رسوم في شكل صليب. و قالت ان هذه الرسوم لا تمت بصلة الى المسيحية بحيث ان انشاء هذا المعلم يعود الى 25 سنة قبل ميلاد المسيح. كما أن ضريح الملك الموريتاني أو ما يسمى أيضا بضريح الملكة كيليوبترا — تضيف الوزيرة— من أصل فرعوني اذ تزوجت هذه الاخيرة من الملك "يوبا 2 " وهو ملك أمازيغي.