أعرب خبراء عسكريون ومحللون إستراتيجيون عن قناعتهم، بأن اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي في الجيش الموحد سيشكل درعًا منيعًا ضد أي تدخلات خارجية.وأكد الخبراء أن فكرة تكوين الجيش الخليجي رائعة وتتناسب مع ظروف المجلس الجديدة بعد انتقاله من مرحلة التعاون إلى الاتحاد. وقال المحللون الإستراتيجيون: "القرار الخليجي الموحد سيكون أكثر قوة في ظل وجود جيش موحد يحمل راية واحدة تمثل جميع بلدان المجلس، الأمر الذي لا تستطيع معه حتى المنظمات الدولية التدخل في شؤون الدول الخليجية، وقوات درع الجزيرة المشتركة التي أدت مهماتها خلال العقود الماضية ستشكل النواة للقوات العسكرية الموحدة"، وأضافوا: "لابد من توحيد جيوش دول مجلس التعاون وتوفير الكفاءات سيعزز القوة الخليجية الكبيرة، مما يخدم مصلحة دول الاتحاد جميعها، وهناك أهمية توحيد التدريب وإيجاد العقيدة والمبادئ الموحدة، مشيرين إلى سهولة الأمر في ظل تداخل العوائل والمصاهرة، وانتشارها في جميع البلدان الخليجية درع منيع". من ناحيته، قال الخبير الأمني بدر الحمادي: "في الاتحاد قوة في جميع المجالات سواء الاقتصادية أو العسكرية أو السياسية، والاتحاد سيعطي الجيش الخليجي الصبغة الرسمية، ويجعله أكثر تأثيرًا بشأن أمور الدفاع والتحرك تجاه الأعداء، وسيعطي القرار السياسي لدول المجلس المزيد من القوة والاحترام بسبب وجود القوات الضاربة التي تسانده". وأكد الحمادي أهمية أن يكون للجيش الخليجي القدرة الكافية، سواء في التدريب أو المناورات ودرء الخطر، ليكون له الشرعية الكاملة التي تجعل من جميع إجراءاته وخطواته سليمة، ويكون له الوزن العسكري الذي يرهب العدو المتربص بأمن وسيادة دول الاتحاد الخليجي. وأشار إلى أن دول الخليج لديها التقنية والتخصصات العسكرية المتنوعة وهي من أهم العناصر التي يجب أخذها في الحسبان عند دمج أو تشكيل القوات الجديدة، لافتًا إلى أن مقومات الجيوش تختلف من دولة خليجية لأخرى، وسيضمن ذلك التباين تلاحم القوى جميعًا في جميع الأفرع، مما يعطيه المزيد من القوة. من جهته، قال المقدم الركن السابق في قوة دفاع البحرين الشيخ أحمد بن إبراهيم آل خليفة: "تشكيل قوة خليجية موحدة سيخدم دول المجلس جميعها ويحميها"، مبينًا أهمية التدريب الموحد لتلك القوات، مؤكدًا أن قوات درع الجزيرة نجحت في حماية دول الخليج من الأخطار الخارجية، مشددًا على ضرورة تعليق راية واحدة للجيش الخليجي في كل دول الاتحاد. وأضاف الشيخ أحمد آل خليفة: "تشكيل قوة خليجية موحدة يخدم جميع دول الاتحاد الخليجي سواء الصغيرة أو الكبيرة، كما أنه سيصد الأخطار الخارجية سواء العسكرية أو المتعلقة بالمنظمات العالمية التي تهاجم بعضها أحيانًا"، مؤكدًا أن الاتحاد ليس جديدًا على أبناء دول المجلس كونهم جميعهم ينتمون إلى عوائل وقبائل واحدة انتشرت في أنحاء دول المجلس.