إسرائيل.. وخدعة الوطن البديل المتحدث باسم الاتحاد الوطني و هو حزب متطرف يضم عدة شخصيات يهودية متطرفة من بينها ،ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا و وزير الخارجية الإسرائيلية ، حول قانونٍ يعتبر المملكة الأردنية الهاشمية هي "الدولة الفلسطينية". موضحة أن هذا الطرح من شأنه ضمان أمن دولة إسرائيل والاستجابة لطلب المجتمع الدولي منح دولة للفلسطينيين.ويرى المحللون السياسيون أنه سبق و أن قام الحزب المتطرِّف ، بتوزيع منشور على مسافرين فلسطينيين عبر جسر الكرامة على الحدود الأردنية بتاريخ 31 ديسمبر 2002 ، يحثهم على البقاء في الأردن باعتبارها دولتهم القائمة التي يمكن أن يعيشوا فيها بعيدًا عن الكيان الصهيوني، حيث جاء في المنشور الذي وزِّع باللغتين العربية والعبرية: "رافقتكم السلامة إلى الدولة الفلسطينية القائمة التي بات الفلسطينيون يشكلون 75% من سكانها.. لقد قمتم بالخطوة الصحيحة عندما قرَّرتم الانضمام إلى إخوانكم؛ ففي دولتكم لن تعانوا من الاحتلال" كما أن مطالبة نتنياهو الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية ، قبل الدخول في أية مفاوضات معهم ، من خلال مقولتهم المشهورة ، " قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب احداهما يهودية و أخرى عربية " يرى فيه المراقبون ، أن الهدف منه هو طرد الفلسطينيين العرب الذين يعيشون في المناطق المحتلة منذ 1948 لأن وجودهم في الدولة اليهودية أمر غير ممكن ، و بالتالي لا يحق لهم العيش فيها ، طالما اعترفوا مسبقا بالدولة اليهودية وأما مقولة ( تعيشان جنباً إلى جنب ) فالمقصود منها هي الأردن ، ذلك أن الجزء الشرقي من الضفة الغربية والذي يقع على حدود الأردن قد تم التهامه بالمستوطنات اليهودية على طول الخط الفاصل بين الضفة والأردن ، إضافة إلى مناطق عديدة في عمق الضفة أقيم عليها العديد من المستوطنات . و عليه فإن الوطن البديل الذي سيعرضه اليهود في أية مفاوضات قادمة هو ( الجنب ) الأردني. لأن تعبير ( تعيشان جنباً إلى جنب ) لا ينطبق إلا على الأردن. و هو المشروع الصهيوني الذي يعمل القادة الإسرائيليون على تحقيقه ، مما يعني ضياع فلسطين وانشقاق الصف العربي الذي لا يحتمل انشقاقات أكثر مما هو عليه ، وهذان الأمران هما هدفان استراتيجيان لإسرائيل . فهي تريد أن تدفع للفلسطينيين ثمن فلسطين من الجيب الأردني وتريد للشعب العربي أن ينقسم على نفسه بعد أن انقسمت قياداته على نفسها