الفتنة نائمة.. ولعن الله من أيقظها بين أبناء الحزب، هكذا ردد أبناء حزب جبهة التحرير الوطني ومناضليه المخلصين الذي أكدوا أن الالتفاف وراء الأشخاص آيل إلى الزوال ولكن المبادئ تبقى ببقاء رجال الحزب المخلصين الذين لا يبيعون ولا يشترون فيه، وقد أكد مناضلو الأفلان بمدينة الصخر العتيق على التفافهم وراء الحزب والتمسك بنهجه والعمل كذلك على إنجاح هذه الاستحقاقات. وتشهد تحركات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم في حملته الانتخابية التي تدخل أسبوعها الأول حركية لم يكن البعض يعتقد أو يتصور أن تكون بهذا النجاح، ما يؤكد على أن الشعب الجزائري بنسائه ورجاله وشيوخه وحتى أطفاله ما زالوا يرون في جبهة التحرير الوطني "المرجعية التاريخية " التي لا يمكن الاستغناء عنها، مهما كانت درجة الخلافات والصراعات التي اعتبرها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بالظاهرة الصحية، ولا تؤثر على مستقبل الحزب. حيث سيلتقي الأمين العام للحزب بمناضليه على مستوى ولاية قسنطينة اليوم الإثنين في الساعة الثانية بعد الزوال بقصر الثقافة مالك حداد لينشط تجمعا شعبيا، يدعو فيه خصوم الحزب إلى الكف عن "السياسة العدوانية" ، ويؤكد لهم بأن الأفلان ما يزال قويا، وسيعرض بلخادم المحطات التي مر بها حزب جبهة التحرير الوطني، من أجل بناء دولة جزائرية في إطار المبادئ الإسلامية ، كما سيقول الأمين العام للمعارضين ودعاة وضع الأفلان في المتحف بأن حزب جبهة التحرير الوطني يؤمن إيمانا قويا بالمعارضة الشريفة بعيدا عن العنف والتطرف. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قد أكد في لقاءات سابقة أن الأفلان قوي بأبنائه ، وأن المشاكل وإن كانت كبيرة فالأفلان قادر على احتوائها، حتى لا تقع ألأجيال القادمة ضحية هذه الخلافات، وعليه فالوقوف إلى جانب الأفلان من شانه أن يكمم الأفواه الداعية إلى إحالة الحزب إلى التقاعد السياسي ووضعه في المتحف، ولو أن المعركة الانتخابية لن تكون بالسهلة مثل ما قال ألأمين العام للحزب في لقاءات سابقة، أمام التغيرات التي تشهدها الساحة السياسية في الجزائر، لكن بالنسبة له كذلك فإن فوز الأفلان أمر لا شك فيه، لأنه اعتاد أن يخرج من الصراع منتصرا، وهذا بفضل التفاف الشعب حوله والتمسك بقيمه النضالية.