أشار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم على ما يحدث داخل الأفلان، بأنه لا توجد ما سماه البعض بالمواجهة والجدلية بينه وبين التقويمية، لأن الجدل من وجهة نظره عميق ويدور بين حزب وآخر حول قضايا مختلف فيها، كاشفا أن الصراع داخل الحزب هوصراع من أجل المواقع لا غير، وأشار الأمين العام للحزب أن التقويمية ظاهرة مآلها إلى الزوال، مشيرا إلى أن الإختلاف بين القيادة السياسية للحزب والتقويمية غير مرتبط بمبادئ الحزب وتوجهاته السياسية مثلما يظن البعض، وهذا ما وقف عليه خلال اللقاء الشخصي الذي جمعه مع صالح قوجيل، وهذا يعني أن الأمر لا يعدوا أن يكون اختلافا في الرؤى، وهذا الإختلاف يحتاج بالضرورة إلى حوار معمق ومسؤول، يمكن اعتباره مهمة نضالية في مجالات الردّ على ما يروج في الوسط الإعلامي وما ينشر من مقالات، في إشارة منه إلى سؤال يتعلق بمقال طرح صاحبه يعتوان: "مصير الأفلان بيد من؟". بلخادم في رده أراد القول أن الأزمة الراهنة داخل الأفلان ليست سوى حالة طارئة سوف يتم التغلب عليها، طالما هي لا تمس توجهات الحزب ومبادئه الأساسية، وطالما المناضلون المخلصون واعون كل الوعي بمصير الحزب ومستقبله، وأنه ليست المرة الأولى التي يعرف فيها الحزب مثل هذه الهزات، والخروج من عنق الزجاجة لا يكون ممكنا إلا عند الأحزاب التي لا خبرة لها ولا حنكة في التعايش مع الأزمات، ونحن في حزب جبهة التحرير الوطني قال بلخادم بسنا في حاجة بأن نذكر الآخرين بالأشواط التي قطعها حزب جبهة التحرير الوطني في كل مراحلها، هكذا قال الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم الذي أكد أن الأفلان لا يؤمن بمصطلح "الشطب"، كما أن التراجع والشعور بالهزيمة ليست من خصال الجبهويين، ولا يوجدان في قاموس الحزب الذي اعتاد على السير بلا مساومات ولا نكسات، وهذا هو الدرس الذي ينبغي أن يتعلمه كل من يتحدث عن جبهة التحرير الوطني، ويدعوإلى وضعها في المتحف، وأن الذين يروجون للانقسام وتحويله إلى قناعة في أذهان القواعد النضالية هم يلحقون الضرر بالحزب في إشارة منه إلى التقويمية بالدرجة الأولى. وأردف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قائلا: " ليس في الأفلان شوائب نخجل منها فنخجل منها بل مفاخر تبهرنا وتجعلنا نتمسك به كأقوى حزب سياسي في الساحة السياسية، خاصة ونحن بعد أيام سنحتفل بذكرى الفاتح من نوفمبر 54 وتاريخ الجزائر العريق بكل جوانبه وأحداثه، ومحاولات الاستعمار في تجريد الأمة من كل مقوماتها، هذا هومعنى الأسئلة التي ينبغي أن تطرح وهي كيف نتخلص من الشوائب التي تحط من قيمتنا التاريخية؟ والحرص على إزالة هذه الشوائب حسبه يكون بالاستعداد التام للمواعيد القادمة والتحضير الجيد للحملات الانتخابية، لأن مستقبل الحزب كما قال يحتاج إلى رؤية أكثر عمقا ومراعاة خصوصية المرحلة للحفاظ على ريادة الحزب والحفاظ كذلك على الأغلبية التي يتمتع بها داخل البرلمان وقطع الطريق أمام المتربصين للأفلان ويريدون تشتيت أصواته. أما ما تعلق بالعنصر النسوي واستثناء بعض الولايات في تنصيب أمانة المرأة أوضح الأمين العام لحزي جبهة التحرير الوطني أن ذلك يكون على مستوى المحافظات والقسمات وما على المناضلات إلا البحث عن الطريقة المثلى التي يمكن بها تنصيب أمانة المرأة ويقررن مصيرهن بأيديهن، دون أن يتطرق إلى الجدل القائم حول مسألة "الكوطة" طالما رئيس الجمهورية فصل فيها في القانون المتعلق بحصة النساء بنسبة 33 بالمائة، شريطة الاعتماد على الكفاءات والقدرات النضالية، ولم يستثن الأفلان ممثلا في أمينه العام في تجديد مواقفه في مساندة برنامج رئيس الجمهورية التنموي وإنجاح إصلاحاته السياسية التي باشرها، وذلك من اجل تعزيز وتطوير الديمقراطية.