اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مشاركة الشباب في العمل السياسي والحراك الاقتصادي من استراتيجيات الأفلان، مؤكدا أن هذا المبدأ لا يزال مركزيا في برنامج الحزب الذي يضع الشباب من أولوياته، داعيا الشباب إلى الانخراط في الحزب وإسناده ماديا ومعنويا والعمل على تحقيق برنامجه ومبادئه وأفكاره والتمسك بقيمه الوطنية. أكد بلخادم أن المسار التاريخي المشرف لجبهة التحرير من بدايات التأسيس كان بعزم الشباب وإرادة كل الشرفاء من أبناء الجزائر، وأنه منذ إعلان بيان أول نوفمبر تسنى لجبهة التحرير الوطني قيادة ثورة التحرير وعلى يدها تم استرجاع السيادة الوطنية وتحقيق الاستقلال والنصر على الأعداء، مضيفا أنه بفضل جهود جبهة التحرير الوطني تم بناء مؤسسات الدولة وبفضل قيادتها وانفتاحها على كافة شرائح المجتمع الجزائري وبخاصة الشباب حققت إنجازات كبرى في بناء الوطن وتشييده. وأوضح أمين عام الأفلان أن حضور الشباب في الفعل السياسي والحراك الاقتصادي والنهوض الاجتماعي والرقي الثقافي من استراتيجيات الأفلان، ولا يزال هذا المبدأ مركزيا في برنامج الحزب الذي يجعل من العناية بالشباب من أولوياته. وشدد بلخادم على أن مسألة تواصل الأجيال في حزب جبهة التحرير الوطني قناعة مبدئية وممارسة فعلية وتواجد حقيقي وليس مجرد شعارات، مشيرا إلى أن »الوفاء لرسالة نوفمبر والتمسك بأدبيات الحزب فعل إرادي وحتمية تمليها وطنيتنا وصدقنا مع شعبنا وثقتنا فيه«، معربا عن يقينه بأن الشعب الجزائري صادق ومخلص في دفاعه عن الأمة وخياراتها وسيبقى كذلك. ودعا بلخادم الشباب والنساء وكل شرائح المجتمع إلى الانخراط في حزب جبهة التحرير الوطني وإسناده ماديا ومعنويا والعمل على تحقيق برنامجه ومبادئه وأفكاره والتمسك بقيمه الوطنية، معتبرا هذه الفئة صمام الأمن والأمان وعماد الوحدة والرقي. وتساءل بلخادم حول دوافع تلك الطروحات المشبوهة التي تنادي بالقطيعة، مشيرا إلى وجود من يدعون إلى القطيعة مع أمجاد الجزائر وعزتها وتاريخها وعنوان انتصارها، حيث أكد أن هؤلاء يريدون أن تقطع الأجيال صلتها مع رسالة نوفمبر وجيل الثورة ومع قيم الشعب ومقدساته وثوابته، إضافة إلى محاولة قبر الثورة وطمس التاريخ وضرب الهوية وإحالة جبهة التحرير الوطني والمجاهدين وكل ما يرمز إلى الثورة المظفرة إلى المتحف. وأكد بلخادم أن تلك هي القطيعة التي تتنادى بها »بعض الأصوات الناعقة هنا وهناك«، وأضاف »نقول لكل هؤلاء الذين يحلمون بإعادة الجزائر إلى الوراء بأن الذكرى الخمسين لاستعادة سيادتنا الوطنية على الأبواب والقطيعة الحقيقية هي تلك التي تقطع الصلة مع الاستعمار وأفكاره ورموزه«، مؤكدا أن الشباب لن يتنازلوا عن تاريخهم ورموزهم وعناوين فخرهم.